دعا تحالف القوى السياسية المساندة للشرعية في تعز دول التحالف العربي إلى دعم الحكومة بما يمكنها من الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل الموانئ اليمنية و كل ما من شأنه رفد الخزينة العامة بالموارد.

وقال تحالف القوى السياسية في بيان حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، إنه "وقف أمام أوضاع المحافظة وبالخصوص موضوع غليان الشارع التعزي بسبب الانهيار المتسارع لسعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية"..

وشهدت مدينة تعز اليوم الاثنين، مظاهرة حاشدة احتجاجاً على انهيار الريال اليمني والذي تجاوز سعره600 ريال للدولار الواحد، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية.

وحمل البيان، الحكومة المسؤولية القانونية المترتبة عن عدم اتخاذها للإجراءات والتدابير اللازمة التي تؤمن للمواطن معيشة كريمة ومستقرة.

ودعا البيان السلطة الشرعية والأشقاء في التحالف العربي إلى تحمل المسؤولية القانونية، إزاء هذا الوضع المعيشي الذي يلقي بتبعات ثقيلة على الوضع الاقتصادي برمته.

وأعلن تحالف القوى السياسية تأييده المطلق لتوجيهات رئيس الجمهورية للحكومة وللجنة الاقتصادية لوقف التدهور الاقتصادي ومعالجة أسباب انهيار سعر العملة.

وأكد بيان القوى السياسية على ضرورة إلزام كافة منتسبي الدولة من الوزراء ونوابهم والوكلاء والبرلمانيين وغيرهم ممن يستلمون رواتب شهرية من خزينة الدولة بالعودة للداخل، ووضع برنامج تقشفي للدولة حتى تستقر أوضاع البلاد ويعود للاقتصاد عافيته، ومعالجة مشاكل الجهاز المصرفي وتفعيل الدورة النقدية.

وشدد البيان على ضرورة السيطرة التامة على الأوعية الايرادية للدولة وتأمين تدفق الموارد المالية من مختلف تلك الأوعية للبنك المركزي وفروعة في المحافظات، ومواجهة صارمة لكل مظاهر الفساد ونهب المال العام، وتفعيل قطاع الصادرات اليمنية وبالأخص النفط والغاز وتأمين تدفقات نقدية دائمة من العملات الأجنبية لخزائن الدولة..مؤكدا على أهمية تشغيل مصافئ النفط وكذا شركة النفط الوطنية بصورة تؤمن مشتقات النفط لجميع مواطني الدولة وبالأسعار المناسبة.

وطالب تحالف القوى السياسية بتعز بتقليص العمالة في السلك الدبلوماسي اليمني وتخفيف العبء على نفقات الدولة بالعملات الأجنبية، والعناية بملف المغتربين اليمنيين والعمل بسياسات تؤدي إلى تدفق عائدات المغتربين اليمنيين عبر الجهاز المصرفي اليمني بالتعاون مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج العربي المساندة للشرعية .

كما طالب بالحد من السفريات للخارج من خلال العمل على العناية بالخدمات العامة وبالذات الصحة والتعليم وشبكات المياه والكهرباء.. معتبرا  الطلب على السفر للخارج أهم أسبابة انهيار خدمات هذه القطاعات في الداخل، ومن شأن ذلك تخفيف الطلب على الدولار الأمريكي ..

وحذر تحالف القوى السياسية بتعز من أي تهاون للسلطة الشرعية وحكومتها من الاستمرار في عدم المبالاة بما يجري والعمل على ترجمة مطالب الناس إلى واقع ملموس.. متمنيا من دول التحالف الداعمة للشرعية إظهار قدر من الاهتمام في التنسيق مع السلطة الشرعية وتقديم إسناد حقيقي فعال للحكومة اليمنية في مواجهة المشكلة الاقتصادية.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قد ترأس، أمس الأحد، اجتماعا باللجنة الاقتصادية بحضور نائبه الفريق علي محسن ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، ووجه باتخاذ عدد من التدابير والإجراءات لوقف انهيار الريال اليمني، وعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي إلى الوضع الطبيعي، ومن الإجراءات التي أقرها:" زيادة مرتبات القطاع المدني بما في ذلك المتقاعدين والمتعاقدين"