كشفت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول عسكري يمني بارز، أن الجيش الوطني تمكن خلال الأيام القليلة الماضية من ضبط مركبات مزودة بكميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وملايين الذخائر الحية، قرب شواطئ باب المندب، وأن تلك المركبات كانت معدة للإبحار إلى مواقع مختلفة.
ونقلت الصحيفه عن اللواء أحمد سيف، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، أن التحقيقات التي أجراها الجيش بشأن الحادثة أثبتت أن تلك الأسلحة نقلت من جزيرتين كانت إيران استأجرتهما من إحدى الدول الأفريقية القريبة من اليمن، بهدف التدريب وتزويد الميليشيات الحوثية بالسلاح.
وأضاف اللواء أحمد سيف، لـ«الشرق الأوسط»، أن التحقيقات أثبتت استخدام إيران «جسرا عائما» يصل الجزيرتين بشواطئ باب المندب، ويتم عبره نقل الشاحنات المحملة بالأسلحة، من أجل إيصالها في الأخير إلى الجبهات المشتعلة، مشيرًا إلى أن كميات الأسلحة المضبوطة تكفي لقرابة 20 يومًا من المعارك المباشرة.
في سياق متصل، اجتمع الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، أمس، مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وأبلغه أن الرئاسة اليمنية لن تشارك في مشاورات السلام المفترض استئنافها في الكويت يوم الجمعة المقبل، إلا بضمانات خطية وفورية تلزم القوى الانقلابية بالتباحث حول المرجعيات المحددة سلفًا، والإيقاف الفوري لاستهداف المدنيين، وإطلاق سراح المعتقلين.
وقال الدكتور محمد العامري، مستشار الرئيس وزير الدولة، لـ«الشرق الأوسط»، إن الرئيس أكد للمبعوث الأممي خلال اجتماعهما الذي دام 45 دقيقة، تمسك الشرعية بخيار المشاورات، لكن مع ضرورة البحث عن عوامل لنجاحها.
وأضاف العامري أن ولد الشيخ أصر على ضرورة عودة الوفد الحكومي إلى الكويت لمواصلة المشاورات، وأن الرئيس هادي رد عليه بضرورة توفير شروط نجاح هذه المشاورات، وألا يستخدمها الانقلابيون في المناورات وكسب الوقت فقط.