أماطت شرطة تعز اللثام عن حقيقة فبركة قصة اختفاء الطالبة الجامعية سناء عبد الحميد، مؤكدة أن التحقيقات توصلت إلى أنها لم تتعرض لأي اختطاف، كما روج البعض، وأن القضية كانت "هروبا" من منزلها لأسباب عائلية محضة.
وكانت شرطة تعز تلقت في 9 أغسطس الجاري بلاغا من أسرة الطالبة المذكورة باختفائها. وبعد أسبوع ونيف، ظهرت الطالبة في شريط فيديو، تروي فيه قصة اختطاف (مفبركة) من قبل سائق باص إلى خارج مدينة تعز. وقد حاولت في سياق قصتها توجيه التهمة لأحد الأطراف السياسية على خلفية ما اعتبرته محاولة انتقام من أبيها الذي ينتمي للحزب الناصري.
وقد تبنى طرف سياسي (معروف) الترويج لهذه القصة على نطاق واسع، بغرض تحقيق مكاسب سياسية، غير شريفة، قبل ان يتضح أن قصة الاختفاء والاختطاف، لم تكن سوى مسرحية (مفبركة). بحسب ما توصلت إليه تحقيقات الشرطة.
وأصدرت شرطة تعز بيانا مساء اليوم الأحد عبر مركزها الإعلامي، أوضحت فيه أهم التفاصيل والإجراءات المتخذة بشأن القضية، التي أشغلت الرأي العام "وأثارت لغطا واسعا".
وبحسب البيان فقد توصلت تحقيقات الشرطة وأجهزتها المعنية إلى أن "قضية اختفاء الطالبة سناء عبدالحميد كانت هروباً، ولم تتعرض لأي اختطاف كما حاول البعض تداوله".
وأكتفى بيان الشرطة بالإشارة إلى أن هروب الطالبة المذكورة كان "لأسباب عائلية محضة تعرفها أسرة الطالبة، ومثبته بمحاضر رسمية في ملف القضية، وسيتم احالة ملف القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات".
إلا أن وسائل إعلام محلية، كانت كشفت الليلة أيضا، بعض التفاصيل التي توضح أسباب هروب الطالبة المذكورة من أسرتها. حيث كشفت أن الأمر في مجمله يدور حول "قصة حب"- إن جاز التعبير، بعد خلافات عائلية بشأن تفاصيل زواجها من الشخص الذي تحبه الطالبة المذكوة، لتقرر الهروب معه، قبل أن تعود إلى أسرتها بعد انتشار قصة الأختطاف على نطاق واسع.
"يمن شباب نت"، ينشر النص الكامل للبيان الصادر مساء اليوم الأحد عن إدارة الشرطة، منقولا من صفحة "مركز الإعلام الأمني- تعز" على الفيسبوك:
إن إدارة عام الشرطة والتزاماً منها بتعاملها المسؤول تجاه كافة القضايا تباشر مهامها الأمنية وفق الأسس المهنية في تطبيق القانون وحماية حقوق الإنسان وبسط الأمن والاستقرار.
ومن هذا المنطلق وفيما يخص قضية الطالبة سناء عبدالحميد والتي شكلت قضية رأي عام وأثارت لغطاً واسعاً، فإن إدارة عام الشرطة إذ تأسف من محاولة بعض الاطراف السياسية استخدام القضية في تراشقاتها الاعلامية المتبادلة فإنها وبعد استكمال اجراءات التحقيق في القضية توضح للرأي العام الإجراءات التي اتخذتها الاجهزة الأمنية وما توصلت اليه من نتائج التحقيقات...على النحو التالي: -
أولاً: الاجراءات: -
تلقت إدارة عام الشرطة في مساء يوم الخميس الموافق 9/8/2018م، بلاغاً باختفاء الطالبة/ سناء عبدالحميد، حيث خرجت صباحاً للامتحان في جامعة تعز و لم تعد.
صدرت التوجيهات لقسم شرطة الحكيمي، نطاق اختصاص الواقعة وإدارة البحث الجنائي، بمباشرة اجراءات التحقيق والتحري، وتم التعميم على كل الجهات ذات العلاقة بالواقعة.
استمرت الاجراءات وتم ايقاف مشتبهين على ذمة الواقعة، واستمرت التحقيقات والتحريات والتواصل مع كل الجهات ذات العلاقة وباهتمام واشراف مباشر من قبل مدير عام الشرطة العميد/منصور الأكحلي ومدير البحث الجنائي العقيد/صادق الحسامي.
في صباح يوم السبت الموافق 18/8/2018م، عادت الطالبة سناء وتم استقبالها في منطقة الأقروض (صبر) واخذ اقوالها، واستمرت اجراءات التحقيق واخذ المعلومات اللازمة من الجهات ذات العلاقة... وتتحفظ الاجهزة الأمنية عن المعلومات والجهات والادلة المتعلقة بالقضية احتراماً للقوانين ومراعاة للأعراف وحفاظاً على السمعة..
ثانياً: النتيجة: -
من خلال ما سبق وبعد استكمال اجراءات التحقيق اتضح أن قضية اختفاء الطالبة سناء عبدالحميد كانت هروباً، ولم تتعرض لأي اختطاف كما حاول البعض تداوله، لأسباب عائلية محضة تعرفها أسرة الطالبة، ومثبته بمحاضر رسمية في ملف القضية، وسيتم احالة ملف القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال الاجراءات.
وتهيب إدارة عام الشرطة بكل الاعلاميين ورواد شبكات التواصل الاجتماعي والناشطين والاطراف السياسية إلى تحري المصداقية والدقة في تداول الاخبار المتعلقة بالقضايا الأمنية والاجتماعية والابتعاد عن استخدامها في التراشقات والكيد بين فرقاء العمل.
مركز الإعلام الأمني – تعز