قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء أمس الثلاثاء، إنها تشعر بالقلق إزاء تصاعد الأحداث في مركز مديرية الدريهمي، وسط محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وذكر مكتب اللجنة باليمن في تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، إن اللجنة "تمد يدها إلى أطراف النزاع في مدينة الدريهمي (مركز المديرية التي تحمل ذات الاسم)".

يأتي ذلك، بعد تصاعد المعارك العنيفة بين القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، ومسلحي جماعة الحوثيين، في وسط مركز المديرية، وأسفر ذلك عن سقوط مدنيين قتلى وجرحى، بحسب شهود عيان ومصادر متطابقة.

وفي السياق ذاته، قال مصدر في "ألوية العمالقة" (قوات تابعة للجيش اليمني) للأناضول، إن القوات الحكومية اقتحمت مركز مديرية الدريهمي، وإن قتالاً عنيفاً يدور ضد الحوثيين منذ ساعات.

وقال المصدر: "منذ فرضنا الحصار، سمحنا بانسحاب الحوثيين من المدينة، لكنهم رفضوا، بل إنهم منعوا أيضًا نزوح المدنيين من منازلهم، وفي ذات الوقت شنوا هجمات كثيفة على مواقعنا في تخوم المدينة".

ومنذ 31 يوليو/تموز الماضي، بدأت القوات الحكومية هجوماً على الحوثيين في مركز مديرية الدريهمي، بعد أن توقفت المعارك في المطار جنوبي مدينة الحديدة، منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وتوقفت المعارك بين الطرفين لإفساح المجال للمفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، ومساعيه الدبلوماسية للوصول لحل سلمي شامل، ووقف التصعيد في الحديدة والساحل الغربي.

ويشترط التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية، انسحاب الحوثيين من الحديدة بشكل عام كحل للدخول في أي مشاورات سياسية، ويتهم الجماعة بعرقلة تلك المشاورات، فيما تصر جماعة الحوثي على حلول شاملة للأزمة اليمنية دون تجزئتها.