استغربت الحكومة اليمنية، فجر اليوم الأربعاء، تحيز منسقة الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة باليمن إلى جانب مليشيات الحوثي.
وقال وزير الإعلام معمر الارياني، في تصريح لوكالة سبأ الرسمية، "إن تصريحات المنسقة الأخيرة وزيارتها إلى مديرية ضحيان في محافظة صعدة تؤكد من جديد انحياز بعثة الأمم المتحدة العاملة في اليمن لمليشيا الانقلاب واعتمادها على معلومات مضللة يقدمها الانقلابيين دون العودة للحكومة الشرعية وفي استباق لنتائج عمل فرق تقصي الحقائق حول مختلف القضايا بما في ذلك حادثة سوق ضحيان".
وتسأل الأرياني "لماذا لم تقوم المنسقة بزيارة مدينة الحديدة التي ترتكب فيها المليشيات الحوثية أشنع الجرائم ضد السكان المدنية وبشكل يومي أو زيارة محافظة تعز وغيرها المحافظات التي تقوم المليشيا فيها بأبشع أنواع الجرائم ضد المدنيين".
وأضاف "هذه ليست المرة الأولى التي تطلق فيها منسقة الشئون الإنسانية أحكامها بناء على معلومات المليشيات الانقلابية، فقد سارعت قبل أيام بإصدار أحكام منحازة لصف المليشيات الانقلابية إزاء قصف المدنيين في سوق السمك وبوابة مستشفى الثورة العام بمدينة الحديدة بقذائف الهاون، فيما نسبت منسقة الشئون الإنسانية الجريمة لتحالف.. الأمر الذي صححه مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن مدعوم بالوثائق والمعلومات الميدانية، وأكد ان القصف ناتج عن قذائف هاون انطلقت من مناطق سيطرة تلك المليشيات".
وأكد الأرياني ان مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران تتعمد استهداف المدنيين بشكل مباشر سعيا منها الى استعطاف الرأي العام المحلي والدولي، وقال ان تصريحات منسقة الشئون الإنسانية تشجع تلك المليشيات الإجرامية على ارتكاب المزيد من جرائمها ضد المدنيين بغية تحقيق أهدافها الشيطانية.
وقتل الخميس الماضي، نحو 50 شخصاً بينهم أطفال وأصيب أكثر 70 آخرين، في قصف استهدف حافلة أطفال في سوق ضحيان.
وفيما اتهم الحوثيون التحالف العربي بالوقوف وراء القصف، رد الأخر أن القصف الذي تم في ذلك اليوم كان هدف عسكري مشروع.