أكدت قيادة محور تعز أن رئيس الجمهورية المشير الركن عبد ربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، أقر خطة تحرير تعز المرفوعة إليه من قيادة الجيش الوطني، وعلى ضوئها أعتمد الموازنة اللازمة لتحرير المحافظة.
وعليه، فقد دعت قيادة محور تعز- في بيان لها عقب لقائها وقيادة السلطة المحلية للمحافظة مع رئيس الجمهورية يوم السبت- كافة الوحدات وألوية الجيش الوطني في محور تعز ومكونات المقاومة الشعبية بمختلف فصائلها وتكويناتها لتوحيد صفوفها والالتفاف خلف الجيش الوطني وقيادة المحافظة، وتجاوز أي تباينات، والتفكير بالمستقبل واعتبار تحرير تعز الهدف الأسمى والأهم في هذه المرحلة الفاصلة من تاريخ تعز واليمن.
وجاء في مقدمة البيان، الذي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه: "إن مسألة تحرير تعز باتت محط اهتمام ومصب الأنظار من قبل جميع أبناء المحافظة، وكل اليمنيين الذين ينتظرون انطلاق شرارة التحرير الكلي لهذه المحافظة الباسلة".
وأشارت قيادة محور تعز إلى أن هذا الإهتمام الواسع، وإيمان القيادة السياسية باهمية تحرير تعز، دفعت الرئيس هادي الى "اللقاء مع قيادة محافظة تعز السياسية والعسكرية، للاطلاع على الجاهزية واستعراض خطة التحرير المرفوعة من قيادة الجيش الوطني"، مثمنة تفاعل الرئيس هادي "واعتماد موازنة للتحرير"، وكذا "مكاشفته لقيادة محافظة تعز بمساعي القيادة السياسية وجهودها لتحرير تعز، واعتبار أن تخليصها هذه المحافظة الأبية من براثن المليشيات، هي الحلقة الأهم لفك شفرة الحرب الدائرة مع الانقلابيين".
وقال البيان "لقد وجدنا حرصا كبيرا من فخامة رئيس الجمهورية على تحرير المحافظة، واستكمال التجهيزات اللازمة لذلك، وعدم تأخير هذه المسألة لأي أسباب فنية أو موضوعية، كما لمسنا استشعار فخامته للجهود المبذولة من قبل قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وكل الخبرات والمستشارين في محافظة تعز".
وأكدت قيادة محور تعز أنها على ثقة بأن جميع أبناء المحافظة مدنيين وعسكريين، "سيقفون صفاً واحداً في وجه الانقلاب، وكلهم شوق وتلهف لتحقيق النصر وطرد مليشيا الكهنوت والانقلاب، وجعل تعز طاهرة نقية من هذه المليشيات الإرهابية، التي ما فتئت تمارس القتل والإرهاب بحق المدنيين العزل، وتحاول زرع الخلاف وبث سموم الفرقة بين فصائل المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، وعمل كل ما من شأنه إشغالهم عن تركيز جهودهم نحو استكمال التحرير".
وأضاف البيان" لقد حان الوقت لأن يدرك العدو أن محاولاته لإطالة أمد الفرقة، ونشر الفوضى والانفلات الأمني عبر أذرعه داخل المدينة وخارجها لن يكتب لها النجاح، وستتحول إلى كابوس يؤرق منامات قادته، مع توحد الجميع لدحره وطرده بدعم ومساندة القيادة السياسية والأشقاء في قيادة التحالف العربي".
ونوهت قيادة محور تعز أنها "ستبذل كافة جهودها للعمل بروح واحدة مع قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية برئاسة المحافظ أمين محمود في سبيل العمل على تحرير ما تبقى من المحافظة وتثبيت الأمن والاستقرار وتعزيز النسيج الاجتماعي ولم الشمل الوطني".
وفي الوقت الذي شددت فيه قيادة محور تعز على "أهمية الاصطفاف، والوقوف خلف قيادة الجيش الوطني في قضية تحرير تعز التي يجري الترتيب والإعداد لها على قدم وساق"، جددت "التعهد لأبناء تعز ببذل كل ما تستطيع من جهد لتخليصهم من ربقة المليشيات الإجرامية"، مضيفة "ولن نبخل في بذل أرواحنا وكل ما نملك في سبيل استكمال تحرير محافظتنا الغالية مهما كان الثمن وأيا تكن المصاعب والتحديات".
وكان الرئيس هادي قد شدد خلال لقاءه اليوم، بالقيادات الميدانية والعسكرية والأمنية بمحافظة تعز،على أهمية تجاوز التباينات التي تستخدم سبيلاً وذريعة لتأخير الحسم في المحافظة لمصلحة القوى الانقلابية وخدمة لأهدافها.. مشيرا إلى أن المسؤولية الوطنية يتحملها الجميع كل في موقعه لاستكمال تحرير المحافظة من المليشيا الحوثية الانقلابية واستتباب الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة.
كما وجه الرئيس هادي بتشكيل لجنة رئاسية تضم "العميد عدنان رزيق رئيس عمليات المحور والعميد عبده فرحان مستشار قائد المحور" للوقوف على أوضاع المحافظة وتعزيز أمنها واستقرارها، وتقديم الموجهات الأساسية والملحة للدفع باستكمال أعمال التحرير.
وشهدت تعز خلال اليوميين الماضيين مواجهات بين قوات الجيش الوطني وعناصر تصفها، بالمتطرفة والخارجة عن القانون شرق المدينة.