قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده عبدالله مجلي، إن "قوات خاصة بجانب الجيش الوطني تتأهب على تخوم مدينة الحديدة(غربي البلاد)، تنتظر أوامر القيادة العليا لاقتحام المدينة".. مشيرا إلى أن الجيش والتحالف حريصين على حياة المدنيين أكثر من المليشيا الانقلابية التي تستخدمهم دروع بشرية.
وأضاف مجلي في حوار مع موقع الجيش" سبتمبر نت" أن المليشيا الانقلابية تسعى إلى جر الجيش الوطني للدخول في حرب أوساط الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، بعد أن استعدت في المدينة وعملت على حفر الخنادق والتمترس فيها، وكذلك استخدمت أسطح العمارات والمستشفيات كمتارس واستخدمت المدنيين كدروع بشرية.
وقال العميد مجلي، أن الجيش لديه قوات مدربة تدريب عالي وذات خبرات طويلة في حرب المدن ومنها من دخلت مدينة عدن والخوخة والمخا وعدد من المدن, فهي قوات خاصة في حرب المدن مهمتهما إخراج المليشيا الانقلابية من المدن والأحياء السكنية مع الحفاظ على المدنيين, وقد تم تحرير تلك المدن بأقل الخسائر..لافتا إلى أن هذه القوات شكلت بهدف الحفاظ على المدنيين في حال استعصت المليشيا على الانسحاب من المدن.
وأكد المتحدث العسكري، أن الحل العسكري هو الحل الوحيد والآمن والأقرب مع هذه المليشيا الانقلابية التي رفضت كل المبادرات الدولية والقرارات الأممية، وأذاقت الشعب اليمني ويلات العذاب وتدمير مقدرات الوطن ومنشآته الحيوية .
وعن عوائق الحسم العسكري؛ أوضح أن الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية من أبرز العوائق، ويتم انتزاعها من قبل الطواقم الهندسية للجيش الوطني، وأيضا نحن نسعى إلى الحفاظ على المدنيين والابتعاد من المناطق الأهلة بالسكان، بالإضافة إلى التضاريس الجبلية الوعرة.. مؤكدا أنه رغم هذا كله يتم تجاوز كل هذه العوائق ولا يعيق تقدم الجيش الوطني شيء, فهم يتجاوزونها بحمد الله وبإرادتهم القوية.
وقال إن جبهات الساحل الغربي الممتد على طول الساحل من المخا حتى الحديدة، تشهد تقدمات ميدانية كبيرة فالأبطال اليوم انظارهم تتجه نحو مدينة زبيد التاريخية، بعد أن يستكملوا تطهير مركز مديرية الدريهمي خلال الأيام القادمة, فهم اليوم يخوضون معارك ضارية ويتقدمون في مركز مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة, وحرروا عدة مواقع ومناطق فيها.