عادت وتيرة المواجهات والاغتيالات في مدينة تعز(جنوبي غرب اليمن) مجددا، اليوم الأربعاء، سقط خلالها قتلى وجرحى، بعد نحو ثلاثة أشهر من الحملة الأمنية لاستعادة المؤسسات الحكومية.
وقالت مصادر محلية لـ "يمن شباب نت"، إن موجهات عنيفة بمختلف أنواع الأسلحة، اندلعت، اليوم بين مجاميع مسلحة تابعة لكتائب القيادي السلفي أبو العباس -المدرج على لائحة الإرهاب- ومجاميع مسلحة تابعة للقيادي إبراهيم دماج التابع للكتائب ذاتها، على خلفية قطع رواتب أفراد الأخير، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأوضحت المصادر، أن هذه المواجهات اندلعت عقب تعرض شقيق نائب أبو العباس، والقائد الميداني في جبهة الكدحة "علاء العزي" لمحاولة اغتيال غرب المدينة، أسفرت عن سقوط جرحى من عناصره وإعطاب طقم.
وأضافت" أن عادل العزي، نائب أبو العباس، أعلن الاستنفار، وقام بنشر عناصره المسلحة، وقناصين في أحياء باب الكبير وباب موسى وصينة وشارع المصلى، بالإضافة إلى قطع الشوارع بالمتارس الترابية.
وذكرت أن "العزي" اقتحم المستشفى الجمهوري، وطرد أفراد الشرطة العسكرية الذين كانوا يتولوا حمايته، واستولى عليه ونشر عناصره "الملثمين"، بعد وصول جرحى من أفراده الذين أصيبوا خلال المواجهات.
وأشارت المصادر إلى أن المستشفى مهدد بالإغلاق بعد توقف قسم الطوارئ، وأن هناك هلع وخوف في أوساط الكادر الطبي بعد انتشار مسلحين ملثمين في المستشفى.
وقالت الصفحة الرسمية لـ"كتائب أبو العباس" إن عادل العزي نائب قائد الكتائب، طالب محافظ المحافظة أمين محمود بسرعة التدخل ووقف ما وصفه بـ" التدهور الأمني" الحاصل وسرعة العودة إلى الوضع السابق قبل شهر ابريل 2018( في إشارة إلى ما قبل الاتفاق الذي أبرمته السلطة المحلية، عقب الحملة الأمنية والذي قضى بإخلاء كتائب أبو العباس للمؤسسات الحكومية شرق المدينة، وتسليمها للقوات الأمنية ).
في السياق ذاته، اغتال مسلحون مجهولون، ثلاثة جنود تابعين للواء 22 ميكا في منطقة الجحملية، أثناء عودتهم من الجبهة الشرقية للمدينة، وذلك بعد يوم وأحد من اختطاف واعدم جندي من اللواء ذاته، والعثور على جثته في حي الشماسي شرق المدينة.
يشار إلى أن السلطة المحلية كانت قد أبرمت اتفاقا مع أبو العباس في أبريل الماضي، وقضى بإخلاء "أبو العباس" للمقرات الحكومية وتسليمها للقوات الأمنية، بعد أن أوقف المحافظ الحملة الأمنية..