وجه محمد عبد السلام، الناطق باسم جماعة الحوثي انتقادا حادا ضد المبعوث الاممي لليمن مارتن غريفيث وأتهمه قائلا إنه "سرعان ما سقط في مسار فاشل ويحتاج لإعادة توجيه".
 
وقال في مقابلة حصرية مع قناة فوكس نيوز الامريكية في العاصمة العُمانية مسقط ترجمها "يمن شباب نت" بالإمكان القول حاليا بأن العملية السياسية اصبحت معلقة.
 
وأضاف عبد السلام متحدثاً عن غريفيث "لديه خطة اسماها "مبادئ" لكنها ضعيفة وتحدث عن حلول جزئية مثل المتعلقة بميناء الحديدة وغيرها من القضايا على المستوى الإنساني حيث لم يفعل أي شيء لم يفرج عن أي سجين، ولم يحل الصراع بين صنعاء وعدن ولم يفتح المطار ولم يتمكن من ترتيب أي نقل للمرضى والمصابين".
 
وأشار "على المستوى الاقتصادي، لم يستطع غريفيث دفع الطرف الآخر لدفع الرواتب ولذلك يمكننا القول بأنه لا يوجد شيء ملموس فيما يتعلق بأي عملية سياسية".
 
ووفقا للقناة الامريكية لم يرد مكتب غريفيث التابع للأمم المتحدة على طلب للتعليق لكن آخرين من المتخصصين بالشأن اليمني قالوا إن مبعوث الأمم المتحدة الحالي يحظى بتأييد واسع في أوساط المجتمع الدولي فيما يتعلق بجهوده لإحضار الأطراف المتنازعة إلى طاولة المفاوضات.
 
وقال التقرير في الوقت الذي ينفي فيه محمد عبد السلام تلقي الحوثيين كميات كبيرة من الدعم الايراني ويصف ذلك بانها مجرد دعاية سعودية لتبرير حربها امام العالم، حاول تفسير شعار جماعته (الصرخة) المستورد من إيران قائلا إن "تلك الشعارات تعبر عن حجم انزعاج جماعته من السياسة الخارجية لأمريكا في المنطقة".
 
ووفقا للتقرير فأن "انعدام الثقة العميق لا يتخلل الأطراف المتحاربة فحسب، بل أيضا داخل الحركة الحوثية نفسها". وقد اغتال الحوثيون الرئيس اليمني السابق صالح في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
 
وكان الموت الوحشي والمفاجئ لصالح في شوارع صنعاء يعتبر إلى حد كبير خطأ من جانب العديد من اليمنيين والمراقبين الدوليين، وهو ما ينير الطريق لهمجيتهم. وقال عبد السلام إن الجماعة المتمردة "لا تأسف على ذلك"، وان وفاه صالح جعلتهم "أقوى" لأنهم يعتقدون انه كان "متواطئا سرا مع العدو".
 
وقال متحدث الحوثيين إن صالح كان "انتهازيا"، معتبرا أن ما حصل "كان نتيجة طبيعية"، مضيفا "ونعتقد أن أي مستقبل لليمن سيكون أكثر استقرارا بدون صالح ".