دعت منظمة "رايتس رادار" لحقوق الإنسان في الوطن العربي، إلى ضرورة إجراء تحقيق دولي منصف ومحايد في مجزرتي سوق السمك ومستشفى الثورة بمدينة الحديدة، (غربي اليمن)
واستنكرت المنظمة-التي تتخذ من هولندا مقرا لها في بيان على صفحتها الرسمية في فيسبوك-المجزرة التي شهدتها مدينة الحديدة الخميس الماضي2 آب/أغسطس 2018، وذكرت أنها ترقى إلى أن تكون جريمة حرب..
وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بضرورة التدخل لوقف سلسلة المجازر التي تُرتكب ضد المدنيين في اليمن، والعمل على ضمان تحقيق دولي عادل ومحايد يكشف المرتكبين الفعليين لهذه المجازر، ويحول دون تكرارها وينصف الضحايا.
وقالت المنظمة، إن راصدوها، أكدوا أن قصفا بقذائف مدفعية غير معروفة المصدر استهدفت سوق السماك وبوابة مستشفى الثورة في مدينة الحديدة، الخميس الماضي، نتج عنه مقتل 55مدنيا بينهم 3 نساء وطفل، وإصابة أكثر من 120 آخرين، وفقا لمصادر طبية في مستشفيات الحديدة.
وأضافت" أن جماعة الحوثي المسلحة اتهمت التحالف العربي بقيادة السعودية بقصف سوق السماك وبوابة مستشفى الثورة في الحديدة بغارات جوية، بينما نفى التحالف العربي مسئوليته عن ذلك، وأوضح أن التحقيقات العسكرية كشفت أن القذائف التي استهدفت هاتين المنطقتين هي قذائف مدفعية، نوع هاون.
وأشار بيان "رايتس رادار" إلى إن هذه المجزرة تعد واحدة من سلسلة من المجازر التي ارتكبتها ميليشيا جماعة الحوثي المسلحة، أو غارات قوات التحالف العربي خلال الثالث السنوات الماضية من الحرب في اليمن، ويتبادل الطرفان عادة الاتهامات بارتكابها، وتضيع الحقيقة في ظل غياب كامل لتحقيق محايد يكشف حقيقة مرتكبي هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، وينصف حقوق الضحايا وأسرهم.
وطالبت أطراف الصراع المسلح في اليمن بضرورة تجنيب المدنيين الاستهداف المباشر أثناء المواجهات العسكرية، وضمان ممرات آمنة لهم أثناء الاشتباكات المسلحة، والالتزام بمبادئ القوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين أثناء الصراع المسلح.