قالت مسؤولة أممية، السبت، إن الأمم المتحدة تسعى لتجنيب البحر الأحمر كارثة بيئية؛ بسبب تسريب نفطي من سفينة يمنية رابضة في ميناء شمالي محافظة الحديدة، غربي اليمن، منذ مطلع 2015.
جاء ذلك على لسان منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لدى اليمن، ليزا غراندي، خلال لقائها بالعاصمة صنعاء، عبد العزيز بن حبتور، رئيس حكومة جماعة "أنصار الله" "الحوثيين" (غير معترف بها)، حسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين.
وذكرت غراندي أن الفريق سيزور السفينة "صافر" في ميناء راس عيسى، و"سيعمل على إجراء الصيانة العاجلة اللازمة، وإجراء التقييم الشامل لها خلال فترة أقصاها شهرين، لاتخاذ التدابير المناسبة بشأنها".
وأوضحت أن السفينة التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط خام، قد تسبب "كارثة بيئية كبيرة وتلحق الضرر بمياه البحر الأحمر وصولاً إلى قناة السويس، في حال تواصل التسريب النفطي".
ويخضع ميناء راس عيسى لسيطرة "الحوثيين"، وهو أحد ثلاثة موانئ لتصدير النفط الخام يمتلكها اليمن.
وسبق أن حذّر مسؤولون يمنيون وخبراء، من تسرّب النفط من السفينة المتهالكة "صافر"، خصوصاً في فصل الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ما يهدد بكارثة اقتصادية وبيئية إقليمية.
وتوقف تصدير النفط الخام عبر "راس عيسى" مع اندلاع الحرب في اليمن بين القوات الحكومية والحوثيين مطلع 2015، كما أدّت الحرب إلى احتجاز قرابة مليون ونصف برميل في "صافر"، إزاء فشل الحكومة تصدير النفط لوقوع الميناء تحت سيطرة الحوثيين.
ويصدّر الميناء النفط المستخرج من حقول محافظة مأرب (شرق اليمن) عبر أنبوب رئيسي يمر من الشرق إلى الغرب، بطول يصل إلى أكثر من 450 كلم.
لكن الإنتاج النفطي توقف في الميناء واليمن بشكل عام منذ اندلاع الحرب، قبل أن يُستأنف استخراجه من حقول قرية "المسيلة" بمحافظة حضرموت (شرق)، أواخر 2016.
وبدأت الحكومة اليمنية الأسبوع الماضي تصدير أول شحنة نفطية من حقول النفط في شبوة (جنوب شرق).
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة الحوثيين، الذين يسيطرون على عدة محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014. وخلّفت الحرب أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي حاد.