قال محافظ الحديدة الدكتور، الحسن الطاهر، إن الميليشيات الحوثية عمدت لإرسال بعض الوجهاء، لمحاورة الحكومة والتوسط لوقف الزحف العسكري نحو المدينة".
وأوضح في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن توقف المعركة مقابل أن يبقى إشراف الميليشيات على المدينة ومينائها، دون وضع خطة واضحة المعالم لخروج المظاهر المسلحة للميليشيات الانقلابية من المدينة.
وأشار أن الحكومة رفضت هذه المساعي التي قام بها عدد من الوجهاء؛ لأنها لا تخلص إلى صورة واضحة للمدينة، كما أن الحكومة تدرك أن كل هذه المساعي التي تقوم بها الميليشيات في الوقت الراهن هو لكسب مزيد من الوقت، لترتيب وضعهم الداخلي الذي يعد في أسوأ حالاته مع تقدم الجيش الوطني على امتداد الساحل الغربي، والذي أربك الميليشيات الانقلابية عسكرياً.
وعن التحرك لمركز مدينة الحديدة، أكد المحافظ في تصريح لـ«لشرق الأوسط»، أن ساعة اقتحام المدينة حانت، وستكون المدينة خلال أيام قليلة محررة بالكامل بما في ذلك الميناء الذي يعد الشريان التي تعتمد عليها الميليشيات الانقلابية.
وقال، إن التأخر في التقدم نحو مركز المدينة، كان لأسباب سياسية إذ أعطت الحكومة الشرعية مساحة للسلام وللمساعي الدولية في إقناع الميليشيات للخروج من الحديدة دون مواجهات عسكرية مباشرة، إلا أن هذه الفئة الانقلابية لا تعرف السلام، وهذا انعكس بشكل إيجابي على الجيش في وضع استراتيجية جديدة مع انتشاره بشكل كامل في جميع اتجاهات المدينة.
وقال الطاهر، جرى رصد قرابة 3 آلاف عنصر داخل المدينة وهؤلاء من ألزمتهم الميليشيات للالتحاق بالجبهات، والذين جرى استئجارهم وشراؤهم بالمال، كما جرى رصد مكامن القوة التي تمتلكها الميليشيات ومواقع انتشار الأسلحة المتوسطة.