دعا الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام-جناح الرئيس السابق- سلطان البركاني، حزب التجمع اليمني للإصلاح، إلى نبذ الخلافات ونسيان الماضي، والقبول بالشراكة الوطنية والعمل المشترك في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية.
جاء ذلك ردا على حالة الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صورة للبركاني مع الأمين العام لحزب الإصلاح عبدالوهاب الأنسي وبجوارهما السفير الأمريكي لدى اليمن، في حفل زفاف نجل البرلماني عن حزب الإصلاح حميد الأحمر بمدينة جدة السعودية قبل نحو يومين.
وقال البركاني في منشور على صفحته بالفيسبوك" أقول لكل من أغاضته الصورة وغلبهم لقاء الصدفة الذي رتبه القدر، إنا لمحزونون لسطحيتكم ولأحكامكم المتعجلة واخص بذلك ناشطي المؤتمر والإصلاح وإعلاميهم.
وأضاف" ترفعوا عن الصغائر، العمل السياسي ليس قبيلة تتعامل بالثأر والعدوان والبغضاء والمماحكة، والأحزاب ليست أصنام والمنتمين لها ليسو كهنة، تذكروا العلاقات الإنسانية والمصير الوطني والنسيج الاجتماعي والدم والدين .
وتابع مخاطبا المنتمين للحزبين"أناشدكم تحكيم العقل والتعامل مع الواقع كما هو، لا كما ترغبون، واقبلوا بالحقائق الواقعة التي لا تقبل الجدل، ولا يقدر أي طرف على إلغائها أو طمس معالمها، ولا تكونوا نافخي كير، فالوطن أغلى وأكرم منا جميعاً فكلنا ملاكه وأبناؤه، إلا من عصى واستكبر وادعى الوحدانية والحق المطلق.
وقال البركاني" إن أي خلاف بين قوى سياسية، يخدم الحوثي ويطيل عمره، و إدعاء الوطنية واحتكارها والدعوة لإلغاء الآخر خطأ تاريخي.. مشيرا إلى أن من يناضل من أجل الأوطان يؤدي ضريبة المواطنة، لا أن يدعي ملكية الوطن أو يصادره.
وأضاف :" على القوى السياسية المؤمنة بالديمقراطية والعمل السلمي أن تقبل بشراكة وطنية وعمل مشترك وتتناسى الماضي وتتجاوزه لإنقاذ الوطن الحزين الجريح الممزق المفترى عليه ومقاومة المشاريع المشبوهة، فاليمن دولة مُنذ الآف السنين وليس ساحة ولن يكون ساحة أبدا أيها الناشطون والإعلاميون".
وختم القيادي في حزب المؤتمر منشوره، بالتأكيد على أن "اليمن لن يغادر مربع الضياع إذا ظليتم بعقلية الثأر والانتقام ولكن سيغادرها بشراكة وطنية، وتوحيد الجبهة الداخلية، والقبول بالآخر والتسامح لدحر المشروع العبثي المتخلف، المستهدف اليمن وجيرانه والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي والأخوة التي جبل عليها اليمنيون وعاشوا مئات السنين إخوة متحابين"