قدّم الاتحاد الأوروبى مبلغاً قدره 10 ملايين يورو لمبادرة النقد مقابل العمل "تعزيز فرص كسب العيش للشباب فى المناطق الحضرية فى اليمن" والتى تحظى بدعم اليونسكو.
وتهدف هذه المبادرة إلى إيجاد فرص عمل للشباب اليمنى فى مجال ترميم التراث الثقافى وصونه، مع تعزيز التماسك الاجتماعى والقدرة على الصمود من خلال البرامج الثقافية. وفقا لصحيفة اليوم السابع المصرية.
ويتمثّل الهدف الرئيسى من هذه المبادرة، فى توفير فرص لكسب العيش للشباب فى اليمن من خلال تنفيذ نشاطات لإحياء المناطق الحضرية، بما فى ذلك نشاطات ترميم مبان محددة ومواقع للتراث العالمى فى المراكز الحضرية التاريخية التى دُمّرت خلال النزاع الدائر. ويتضمن ذلك توفير برامج ثقافية تُعنى بتعزيز التماسك الاجتماعى وعملية بناء السلام، ناهيك عن تقديم الدعم اللازم للمجتمع المدنى.
ويهدف المشروع أيضاً إلى تعزيز قدرة المجموعات الفقيرة والمستضعفة على الصمود بغية إيجاد فرص عمل منصفة لجميع النساء والرجال والشباب والأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، مع الحرص على أن يتلقوا أجوراً متكافئة لأداء أعمال متكافئة.
وتنطوى المبادرة أيضاً على إيجاد برامج ثقافية لتعزيز المنتجات الثقافية المحلية، والتماسك الاجتماعى والحوار، وكذلك إحلال الأرضية المناسبة للسياحة المستدامة، والنهوض بالجهود الرامية لحماية التراث الطبيعى والمواقع الثقافية والمعالم الأثرية.
وفى هذا السياق، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبى لدى اليمن، أنطونيا كالفو بويرتا حسب بيان صادر على اليونسكو، إنّ توفير الظروف التى تضمن إيجاد فرص عمل مستدامة وصون الثقافة اليمنية على نحو مستدام عنصر هام للغاية فى إطار الجهود التى يبذلها الاتحاد الأوروبى فى هذا البلد.
وأضافت: نحن على ثقة من أن هذه المبادرة ستساهم فى تخفيض معدل البطالة بين الشباب فى سوق العمل اليمني، وحفظ الممتلكات الثقافية وترميمها، وتنمية المهارات، وتوفير الدعم للصناعات الثقافية".
وقالت مديرة مكتب اليونسكو فى بلدان مجلس التعاون الخليجى واليمن، السيدة آنا باوليني: "نحن سعداء للغاية بهذه الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبى نظراً للنهج المبتكر الذى يتبعه من أجل صون التراث الثقافى المعرض للخطر من خلال تمكين الشباب فى اليمن.
وأشارت إلى "أن هدف هذا المشروع لا يقتصر على توفير فرص لكسب العيش للشباب وأسرهم فى هذه الأوقات، بل يسعى أيضاً إلى الاحتفاظ بالكفاءات وتعزيزها فى مجال صون وترميم التراث المعماري، إذ ستكون هذه الجهود ضرورية فى مرحلة التعافى التى تمر بها البلد."
تجدر الإشارة إلى أنّه جرى استهلال المبادرة فى ظل ظروف اقتصادية خانقة، ونزوح أعداد كبيرة من السكان، وأضرار بالغة لحقت بالبنية الأساسية والتراث جرّاء النزاع الدائر فى البلد.