أكدت السويد، دعمها لمساعي المبعوث الأممي الى اليمن، وأن المجتمع الدولي موحدا بموقفة فيما يخص التعامل مع الأزمة اليمنية، وأنه ليس أمام الحوثيين سوى الإلتزام بالمرجعيات الدولية.
جاء ذلك على لسان ممثل السويد الخاص الى بلادنا بيتر سيمنبي، وذلك خلال لقاءه اليوم، وزير الخارجية خالد اليماني، مؤكدا أن اليمن تحظى باهتمام خاص في السويد، وان بلاده ستسعى لبذل كافة الجهود الممكنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، ودعم المبعوث الأممي الى اليمن؛ لإستئناف العملية السياسية.
وقال سيمنبي: "أن المجتمع الدولي متحد بشأن التعامل مع الأزمة والرسائل التي يبعث بها للانقلابيين الحوثيين بأنه لا طريق أمامهم غير الإلتزام بالمرجعيات الدولية، وجهود المبعوث الخاص لتحقيق سلام مستدام، وإقامة دولة قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة".
من جهته، أشاد وزير الخارجية اليماني، بمساهمات السويد الإنسانية المقدمة لبلادنا ومشاركتها في رئاسة مؤتمر المانحين لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018 التي أعلنتها الأمم المتحدة.
واستعرض وزير الخارجية خلال لقائه، الانتهاكات والممارسات الخاطئية للمليشيا الحوثية الانقلابية جنوب البحر الأحمر وباب المندب..مشيراً الى انه في الوقت الذي كان المبعوث الاممي في صنعاء لمناقشة مبادرة الحديدة مع قيادات في المليشيا الحوثية وفي ظل إيقاف الجيش الوطني والتحالف للعمليات العسكرية في الساحل الغربي ومدينة الحديدة، قام الحوثيون بعمل اجرامي يهدد ممرات التجارة العالمية ويعرقل تدفق الطاقة من خلال استهداف ناقلة النفط السعودية.
وبحسب وكالة سبأ، فقد لفت الوزير اليماني، إلى هذه الحادثة جاءت بعد يوم واحد فقط من تهديدات ايران بغلق الممرات المائية امام التجارة العالمية، مما يؤكد ضمن جملة من الدلائل الواضحة ان الحوثيون هم إحدى الأدوات الايرانية لزعزعة استقرار المنطقة.
وشدد اليماني على أهمية ان يدين المجتمع الدولي هذه الممارسات وغيرها مثل نشر الألغام البحرية والتي تتنافى جميعها مع مبادئ القانون الدولي وتهدد الأمن والسلم الدوليين، كما ينبغي وضع المزيد من الضغوط على ايران لتعديل سلوكها العدائي في المنطقة والعالم.
كما تطرق الوزير اليماني الى موقف الحكومة اليمنية من مبادرة الحديدة والعملية السياسية بشكل عام..موضحاً بأن الحكومة ملتزمة بدعم المبعوث الأممي مارتن غريفيثس، وقد أعلنت عن موافقتها على المبادرة المقترحة بشأن الحديدة.
وأشار إلى أن الحكومة، اعتبرت جهود الأمم المتحدة الهادفة لضمان انسحاب المليشيات من مدينة وميناء الحديدة جزء من تنفيذ القرار رقم 2216 والذي ينص على انهاء مظاهر الانقلاب والانسحاب من المدن والمؤسسات الحكومية..لافتاً الى ان المليشيا الحوثية متستمرة بالمراوغة لكسب المزيد من الوقت، وتسعى الى زيادة معاناة اليمنيين لاستغلال الملف الإنساني لتحقيق مكاسب سياسية على المستوى الدولي.
يُشار إلى أن المبعوث السويدي، كان قد وصل إلى صنعاء في الـ الثلاثين من يونيو الماضي، التقى خلالها بالقيادي الحوثي مهدي المشاط.
وكان أبرز ما خرج به لقاء السفير السويدي مع القيادي الحوثي مهدي المشاط في صنعاء هو إعلان السفير استعداد بلاده استضافة جولة من المفاوضات القادمة إذا وافقت جميع الأطراف اليمنية.
كما أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير السويدي أولوف سكوغ، نهاية يونيو الماضي، أن بلاده "على أتم الاستعداد لإجراء محادثات مع أطراف الأزمة اليمنية للتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد".
وأكد السفير السويدي أن بلاده كان لها موقف معارض عبر وزارة الخارجية السويدية من الهجوم على مدينة الحديدة لما لذلك من آثار كارثية وإنسانية على الشعب اليمني. حسب وصفه.
وكانت السويد قد شاركت في صياغة البيان الرئاسي الأخير الذي صدر عن مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن، كما شاركت في تنظيم مؤتمر المانحين مع سويسرا حول اليمن وشاركت أيضا في المؤتمر الإنساني الأخير الذي عقد في فرنسا في يونيو الماضي.