قال الناطق باسم الجيش الوطني اليمني، العميد الركن عبده مجلي، إن العملية الإرهابية التي نفذتها، الأربعاء، مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، ضد ناقلة النفط السعودية في مياه البحر الأحمر، تأتي في سياق تنفيذ الأجندة الإيرانية التخريبية التي تستهدف أمن اليمن والمنطقة والعالم.
 
وأكد على أن هذه العملية الإرهابية تعزز تأكيدات الجيش الوطني على أن لا حل مع مليشيا الحوثي المتمردة غير تحرير مدينة وميناء الحديدة والشريط الساحلي وبقية المحافظات.
 
وحذر العميد الركن مجلي، في تصريحات لصحيفة "الرياض" السعودية، من خطورة استهداف مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للملاحة الدولية وحركة السفن التجارية في المياه الدولية بالبحر الأحمر، وبالقرب من الممر المائي بمضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يمثل أحد أهم الممرات المائية على مستوى العالم ويربط بين خطوط التجارة العالمية من الشرق إلى الغرب، لافتا إلى أن المليشيا الحوثية تسعى من وراء تكثيف عملياتها الإرهابية في البحر الأحمر إلى استهداف الأمن البحري على طول الشريط الساحلي الغربي بما يخدم مصالح وأجندة إيران.
 
وأشار مجلي إلى أن مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران حولت الحديدة ومينائها الاستراتيجي إلى وكر لشن عملياتها الإرهابية في المياه الدولية بالبحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية وحركة السفن التجارية بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي، مستفيدة من بقاء سيطرتها على الميناء ومدينة الحديدة وأجزاء من الساحل الغربي.
 
وعليه، فقد لفت الناطق الرسمي للجيش اليمني، إلى أن العملية الإرهابية التي استهدفت ناقلة النفط السعودية الأربعاء في البحر الأحمر تؤكد أن لا حل مع مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران غير تحرير مدينة وميناء الحديدة والشريط الساحلي وبقية المحافظات التي لا تزال تحت سيطرتها وفي مقدمتها صعده معقلها ومنطلقها الرئيسي.
 
وأكد على أن مليشيا الحوثي الانقلابية تلقت هزائم كبيرة ومتلاحقة، وبالأخص في محافظة صعده، موضحا أنه وخلال الأيام الماضية تمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم في محور علب وسيطرت ناريا على مركز مديرية باقم. كما تقدمت القوات في مديرية كتاف والملاحيظ التابعة لمديرية الظاهر بمحافظة صعده، بالإضافة إلى توغل الجيش الوطني في مديريات حيران وعبس وحرض بمحافظة حجه، مجددا عزم قوات الشرعية على كسر وهزيمة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتحرير كامل التراب اليمني، وبسط نفوذ الدولة اليمنية، وإفشال محاولات تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف أمن المنطقة والعالم.
 
 وكثيرا ما حذر محللون يمنيون من كون مليشيا الحوثي الانتحارية تشكل خطرا يهدد البحر الأحمر والملاحة الدولية. حيث تحاول إيران، من خلال تحريك أذرعها لشن عمليات إرهابية تستهدف السفن التجارية، إلى حماية المنفذ الرئيسي للمليشيا على البحر، والذي تستخدمه لتهريب الأسلحة والحصول على ملايين الدولارات من عائدات الميناء لتمويل حربها ضد اليمنيين.