قال وزير الخارجية خالد اليماني، الثلاثاء، إن مبادرة مارتن غريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن الخاصة بـ"الحديدة" غربي البلاد، "يقابلها تعنت حوثي و مراوغة"، لافتًا إلى أن الحكومة الشرعية لن تنتظر النتائج إلى ما نهاية.
وكشف اليماني في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية الإماراتية"وام"، تفاصيل المبادرة الأممية، قائلًا "هذه المبادرة واضحة للغاية وتتكون من 3 نقاط رئيسية".
وقال إن "النقطة الأولى تتمثل في الانسحاب الكامل من الحديدة مقابل إحلال قوة من وزارة الداخلية اليمنية محل المليشيات الحوثية"، بحسب اليماني الذي يزور الإمارات حاليًا.مضيفا أن "النقطة الثانية تتعلق بتحويل موارد ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في الحديدة تحت إشراف البنك المركزي للحكومة الشرعية في عدن".
بينما تعنى النقطة الثالثة وفق اليماني بـ"إدخال مراقبين من الأمم المتحدة للمساعدة في تحسين أداء الموانئ والتحقق من أنه لا يتم فيها انتهاك المادة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاصة بإجراءات حظر توريد الأسلحة".
وقال اليماني إننا "نمد أيدينا للمبعوث الأممي إلى اليمن، لكن هذا الأمر لن يكون إلى ما لا نهاية وسننتظر عودته بالنتائج".
وأضاف: "إذا لم ينسحب الحوثيون من الحديدة والساحل الغربي اليمني فإن لدى الحكومة والتحالف العربي كل الخيارات المفتوحة وتحت غطاء ومباركة القانون الدولي، لتحرير كامل أراضينا وصولًا إلى صنعاء (معقل الحوثيين)".
وقال وزير الخارجية إننا "سبق وسلمنا ردنا على مبادرة الحديدة وأكدنا أن نجاحها يقوم على الانسحاب الكامل وغير المشروط للميلشيات الحوثية من الحديدة والساحل الغربي اليمني وتسليم أسلحتها".
ودعا المجتمع الدولي إلى "الضغط على ميلشيات الحوثي الانقلابية للقبول بالمبادرة بشكل كامل".
وذكر أن "العملية العسكرية التي تم تنفيذها وأسفرت عن تحرير مطار الحديدة أردنا من خلالها أن نؤكد للعالم أن عملية تحرير الحديدة عملية عسكرية ليست بالصعبة إلا أننا قررنا مد يدنا بالسلام ودعم جهود المبعوث الأممي في هذا الصدد".. لافتا إلى أنه"إذا قبل الحوثيون الانسحاب فإن ذلك يعد مخرجًا لهم من مأزقهم وإلا سيواجهون جزاء تعنتهم".
وفي وقت سابق اليوم قالت "صحيفة الشرق الأوسط" إن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث, يستعد لزيارة صنعاء خلال الأيام المقبلة، بعدما عاد أمس الأول الأحد إلى العاصمة الأردنية عمان قادماً من الرياض، في أعقاب لقاءات عقدها مع أطراف يمنية، وأخرى ذات علاقة بالملف اليمني في السعودية.
وبحسب الصحيفة، فإن غريفيث سيتلقى رد الميليشيات الحوثية على الأفكار التي طرحها عليهم في زيارته السابقة، حين طلبت القيادات الحوثية من المبعوث فرصة لدراسة الأفكار والرد عليها لاحقاً.
وكانت قوات الجيش الوطني وبدعم التحالف العربي، بدأت عملية عسكرية في الحديدة، منتصف يونيو الماضي وتمكنت من السيطرة على عدة مواقع، ووصلت إلى مشارف المدينة.