كشفت صحيفة لندنية، عن تعديلٍ وزاريٍ في حكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لا يزال حبيس النقاشات في الأروقة الحكومية، ومرتقب الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة.

ونقلت صحيفة "العربي الجديد"، عن مصادر سياسية قريبة من الحكومة، قولها، أن إجراء تعديل وزاري موضوع نقاشات، حالياً، في أطر الرئاسة والحكومة، نافيةً في المقابل، أن تكون التغييرات المرتقبة، تشمل رئيس الحكومة بن دغر، كما كانت قد ذكرت بعض التسريبات التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت المصادر التي طلبت عدم تسميتها، أن بن دغر، كان جزءاً من نقاشات لإجراء التعديل في حكومته، لكنها رفضت الإفصاح عن معلومات حول المناصب التي قد تطاولها التغييرات، إذا ما تم إقرارها رسمياً، إذ تلعب العديد من الحسابات السياسية على مستوى أبرز القوى الفاعلة بالشرعية، بالإضافة إلى التأثير المتعلق بدول التحالف في بعض التعيينات.

ويتواجد بن دغر في العاصمة السعودية الرياض، حيث انتقل إليها لإجراء لقاءات دبلوماسية حول جهود التسوية ومقترحات السلام المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، بعد أن كُلف (بن دغر)، من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، في وقتٍ سابق، بالإشراف على لجنة دراسة المقترحات.

وعُين بن دغر، في إبريل/نيسان 2016، رئيساً للحكومة خلفاً لخالد بحاح، وفي الأشهر الأخيرة، تعرض رئيس الحكومة لحملات مطالبة بتغيير حكومته، من قبل أنصار وقيادات ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي يتبنى مطالب الانفصال جنوب البلاد.

ويتمسك أنصار الانتقالي بمطالبهم بتغيير بن دغر بعدما وصل التصعيد ضد حكومته في يناير/كانون الثاني الماضي إلى المواجهة المسلحة، ومع ذلك، فإن التعديل الوزاري، قد يطاول تعديل حقائب بعض الوزراء، من المحسوبين على قوى أو شخصيات بعينها، على نحوٍ قد يراعي بطريقة أو بأخرى مطالب "الانتقالي"، سواء عن طريق الأسماء البديلة أو الإطاحة بأسماء تجد تحفظاً من قبل المجلس.

وكان آخر تعديل وزاري أجراه الرئيس في حكومة بن دغر، في مايو/آيار الماضي، وشمل الإطاحة بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي وتعيينه في الهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، فيما عُين خالد اليماني خلفاً له، بعدما كان يشغل مندوباً دائماً لليمن في الأمم المتحدة. ?