عبّر البرلمان العربي، اليوم السبت، عن إدانته لعمليات التجنيد المستمرة التي تقوم بها مليشيا الحوثي للأطفال في اليمن، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف هذه الحملات التي تمثل انتهاكا واضحا للإعراف والاتفاقات والقانون الدولي.
جاء ذلك على لسان، الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي. مؤكدا رفض وإدانة البرلمان العربي لعملية تجنيد ميليشيا الحوثي الإنقلابية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال، واتخاذهم دروعًا بشرية في انتهاكٍ واضحٍ للأعراف وللقانون والاتفاقات الدولية التي تحمي حقوق الأطفال، وانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والتي تُعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتهديدٍا للأمن والسلم إقليميًا ودوليًا تستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال السلمي، في بيان له، إنه بعث رسائل لكل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، ورؤساء البرلمانات الإقليمية، استنادًا إلى القرار الذي اتخذه البرلمان العربي بالموافقة بالإجماع في جلسته التي عقدت بالقاهرة بتاريخ 4 يوليو 2018م بشأن تجنيد ميليشيا الحوثي الإنقلابية للأطفال في اليمن.
ودعا الأمم المتحدة لاتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد قيام ميليشيا الحوثي بالتجنيد القسري بالقوة الجبرية للأطفال في اليمن والزج بهم في ساحات القتال واستخدامهم كوقود للحرب العبثية التي تخوضها الميليشيا ضد السلطة الشرعية في اليمن.
وطالب السلمي الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بإحالة جرائم ميليشيا الحوثي بشأن التجنيد الإجباري للأطفال في اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية، وملاحقة مرتكبيها من قيادات الميليشيا وتقديمهم للمحاكمة على جرائمهم بحق أطفال اليمن والتي تُعد أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف باتخاذ تدابير عاجلة وحازمة ضد ما تقوم به ميليشيا الحوثي من تحدٍ علني للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولقرارات الأمم المتحدة وانتهاكٍ صارخٍ لكافة المعاهدات الدولية المعنية بحقوق الأطفال، وامتهانٍ للكرامة الإنسانية، ومخالفةٍ لكافة الشرائع السماوية والمواثيق والأعراف الدولية.
وطالب الأمم المتحدة بدعم جهود اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق بشأن تجنيد الأطفال في الجمهورية اليمنية.
ودعا رئيس الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الإقليمية لإدانة واستنكار ما تقوم به ميليشيا الحوثي من أعمالٍ إجرامية ضد الإنسانية بحق الأطفال اليمنيين، وتجنيد هؤلاء الأطفال والزج بهم في ساحات القتال بالقوة الجبرية، والدعوة لإصدار قرارات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحظر استغلال الأطفال والزج بهم في الصراعات المسلحة.