قال معهد كارينجي للسلام، إن "الموانئ وحقول النفط ومحطات التصدير جنوب اليمن، تخضع لسيطرة الإماراتيين بحكم الأمر الواقع".


وأوضح المعهد" أن هدف العمليات العسكرية المتوازية للقوات الإماراتية ضد الجهاديين في جنوب اليمن، لم يكن هدفها منع الجهاديين من الفرار إلى مناطق مختلفة وحسب، إنما أيضاً إقامة منظومة جديدة في الأمن والحوكمة، تقودها الإمارات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.(في إشارة لقوات الحزام الأمني والنخبة الشبوانية والحضرمية)".


وأضاف" تؤمّن هذه المنظومة الترابط بين المدن المرفئية الكبرى، عدن والمكلا والمخا وبئر علي (التي يتولى الإماراتيون إدارة موانئها في الوقت الراهن)، وكذلك بين محطة بلحاف للغاز وبين حقول النفط في المسيلة في محافظة حضرموت ومحطة التصدير في الشحر.


وأكد التقرير -الذي أعدته إليونورا أردماغني زميلة بحوث معاوِنة في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية- أن حقول النفط ومحطة التصدير تخضع الآن لسيطرة الإماراتيين بحكم الأمر الواقع.


وأشار إلى أن المناطق الواقعة جنوب اليمن تشكل المنصة الفضلى بالنسبة إلى الإمارات لتعزيز سياستها القائمة على "الاستدارة نحو الشرق"، وفق ما تُظهره الشراكة الشاملة التي وقّعتها مع الهند في كانون الثاني/يناير 2017 لزيادة التعاون المالي وفي مجال الطاقة.


وذكر التقرير أنه قبل العام 2015، كانت محطة بلحاف للغاز الطبيعي المسال تُصدّر معظم إنتاجها من الغاز إلى آسيا؛ والصين هي من أبرز مستوردي النفط اليمني.