كشف مصدر أمني في صنعاء انقسامات كبيرة وصراع أجنحة داخل ميليشيا الحوثي الانقلابية على خلفية فشلها في تجنيد مقاتلين جدد في ظل النقص الحاد في مختلف الجبهات.
وأشار المصدر لصحيفة «عكاظ» السعودية، إلى ظهور خلافات حادة وعلنية حول العائدات المالية لما يسمى «المجهود الحربي» التي يقوم المشرفون بفرضها على التجار وأصحاب المحلات أسبوعيا، إذ يرى الحوثيون القادمون من صعدة أنها ملك خاص بهم ولا يحق لأحد السطو عليه.
وذكر أن مشرفي الحوثي حاصروا منزل المسؤول المالي للميليشيات في الأيام الماضية للمطالبة بمستحقاتهم التي أوقفت بسبب اتهام الحوثيين لهم بالخيانة جراء فشلهم في تجنيد الأطفال من أبناء القبائل وعدم توريد الإتاوات، الأمر الذي صعد من الخلافات بين مختلف أجنحة الميليشيات، ما دفع جهاز الأمن الوقائي (الاستخبارات الحوثية) الذي يديره خبراء إيرانيون إلى تنفيذ حملة اعتقالات في أوساط المشرفين الحوثيين من أبناء صنعاء واقتيادهم إلى جهة سرية مجهولة.
ووفق الصحيفة، أوضح المصدر أن من بين التهم الموجهة لمشرفي الحوثي من صنعاء تسهيل خروج قيادات من حزب المؤتمر الشعبي العام وضباط وجنود من الحرس الجمهوري إلى المناطق المحررة.
وذكر المصدر أن قيادات قبلية من طوق صنعاء ينتمي إليها المشرفون التقت قيادات حوثية وهددت بتفجير الوضع وسط العاصمة إذا لم يفرج عن أبنائها ووقف الانتهاكات ضدها.