اطلع وزير الخارجية، خالد اليماني، السفيرين الأمريكي والألماني في بلادنا، موقف الحكومة الشرعية، من المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي الى بلادنا مارتن غريفيثس بشأن ميناء ومدينة الحديدة.
جاء ذلك خلال لقاءه، اليوم الثلاثاء، كل واحد منهما على حِدَه، في العاصمة السعودية الرياض، واضعا أمامهما الشروط التي وضعتها الحكومة، للبدء بأي مفاوضات سياسية تحت رعاية الأمم المتحدة، وعلى رأشها تنفيذ القرار الأممي 2216 وإطلاق كافة الأسرى والمعتقلين.
حيث جدد اليماني، خلال لقاءه السفير الأمريكي لدى بلادنا ماثيو تولر، دعم الحكومة لجهود المبعوث الأممي وكانت إيجابية في تعاطيها مع المبادرة المقدمة ..مشيراً الى ان المبادرة تشمل انسحاب المليشيا الكامل وغير المشروط من مدينة وميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى وبقية المناطق في الساحل الغربي وتسليمها الى قوات تتبع وزارة الداخلية للحكومة الشرعية.
وبحسب وكالة سبأ، فقد أشار الوزير اليماني، الى أنه ولإعطاء هذه المبادرة الفرصة لتحقيق نتائج بادرت الحكومة والتحالف بإعلان الهدنة..مشيراً الى ان المليشيا الانقلابية استمرت في تعنتها وتعزيز تواجدها وترفض مبدأ الانسحاب..مؤكداً أن ما يتم طرحه بشأن انسحاب المليشيا الانقلابية يتفق مع نص قرار مجلس الأمن 2216 بشأن انهاء مظاهر الانقلاب، وانسحاب المليشيا من المدن والمؤسسات الحكومية وتسليم الاسلحة.
ولفت الى أن العمليات العسكرية تسير بصورة مدروسة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني..مؤكداً حرص الحكومة على استمرار عمل الميناء لاستقبال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية.
من جانبه أكد السفير الأمريكي، بأنهم يتابعون التطورات عن قرب ويلتقون بشكل دائم بقيادة الحكومة اليمنية، والمبعوث الأممي، ويقدرون الإيجابية التي ابدتها وتبديها الحكومة اليمنية تجاه جهود الأمم المتحدة لاستئناف مشاورات السلام في اليمن.
وأشار إلى أن المرجعيات الثلاث المنظمة لعملية السلام في اليمن تحمل مصداقية داخلية ودولية وهي المدخل الأساس لتحقيق سلام مستدام في اليمن.
على صعيد متصل، التقى وزير الخارجية خالد اليماني، اليوم، القائم بأعمال السفير الالماني لدى بلادنا يان كرويسر، حيث جرى مناقشة تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في بلادنا.
واشار وزير الخارجية الى أن الحكومة تتعامل بإيجابية مع كافة مبادرات السلام المقدمة من الأمم المتحدة بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيثس فيما يخص الحديدة..مؤكداً أن الحكومة وافقت عليها وبادرت بإيقاف العمليات العسكرية لإفساح المجال لجهود المبعوث الأممي لتحقيق السلام وخروج المليشيا من المحافظة..لافتاً الى أن المليشيا تتعنت ولا تبدي الاستجابة المرجوه لتنفيذ المبادرة.
واكد الوزير اليماني ان الانسحاب الكامل وغير المشروط هو وحده الكفيل بوقف عمليات الجيش الوطني المدعوم من التحالف العربي..مجدداً حرص الحكومة والتحالف على سلامة المدنيين وحماية البنية التحتية الخاصة والعامة.
ونوه وزير الخارجية الى ان العمليات في الساحل الغربي ومدينة الحديدة تسير بصورة حذرة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني..مؤكداً حرص الحكومة على استمرار عمل ميناء الحديدة واستقباله للمساعدات الإنسانية والسلع التجارية.
كما تطرق الوزير اليماني الى التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني ودعمها للمليشيا الانقلابية بغية استمرار الحرب والمعاناة في بلادنا وتهديد دول الجوار..مشدداً على ضرورة ان يمارس المجتمع الدولي مزيداً من الضغوطات على إيران لإيقاف سلوكها العدائي والمزعزع للاستقرار في المنطقة.
من جانبه أكد القائم بالأعمال الألماني موقف بلاده الداعم للحكومة الشرعية والحل السياسي في اليمن..معرباً عن ترحيبه بتطمينات الحكومة اليمنية فيما يخص التزامها بالقانون الدولي الإنساني وحرصها على استمرار ميناء الحديدة في استقبال السلع التجارية والمساعدات الإنسانية.