أعلنت شرطة تعز، جنوب غربي اليمن، القبض على 10 أشخاص، مؤخرًا، متهمين بتنفيذ عمليات الاغتيالات ونشر الفوضى في المحافظة.
وقال النقيب أسامة الشرعبي، المتحدث باسم شرطة تعز، لوكالة الأناضول، الخميس، إن القبض عليهم جاء في عمليات مداهمة، بناء على معلومات لأجهزة الأمن.
واتهم الحوثيين بالعمل على "زرع خلايا إرهابيه ودعمها لزعزعة الأمن في تعز والمحافظات المحررة وحرمانها من الاستقرار".
وأشار إلى أن الوضع الأمني حاليًا، يتجه نحو الاستقرار والاستتباب، والعمل جارٍ على إعادة بناء جهاز الشرطة واستكمال الترتيبات الإدارية اللازمة لتفعيله بالمحافظة.
وأوضح الشرعبي أن قيادة الشرطة، رفعت خطتها للعمل والاحتياجات اللازمة للقيادة الشرعية، ويتم مناقشتها مع التحالف العربي، بقايدة السعودية.وأشار إلى أن الخطة تتضمن احتياجات جهاز الشرطة ودعم المؤسسة الأمنية للقيام بواجبها.
وأعرب عن أمله في الاستجابة لتلك الخطة.
واعتبر أن حصار المحافظة وشح إمكانيات المؤسسة الأمنية، هما العائقان الأكبر، مع وجود بعض العراقيل الأخرى. وشهدت تعز خلال الفترة الماضية عمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت أغلبها قوات الشرطة.
وتخضع معظم أحياء مدينة تعز لسيطرة القوات الحكومية ، لكن مسلحي جماعة "الحوثي" يفرضون حصارًا عليها من مداخلها الرئيسية، منذ نحو 3 أعوام.وفي 18 أغسطس/آب 2016، تمكنت القوات الحكومية من كسر الحصار جزئيًا من الجهة الجنوبية الغربية، وسيطروا على "طريق الضباب".
وكانت مدينة تعز، قد شهدت خلال الفترة الأخيرة، عدة عمليات اغتيالات، طالت ضباطًا وأفرادًا في الجيش والشرطة، واثنين من أئمة المساجد، بالإضافة إلى اغتيال مسؤول لبناني في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ومنذ أكثر من 3 أعوام يشهد اليمن حربًا بين القوات الحكومية، مدعومة بتحالف عربي تقوده الجارة السعودية، من جهة، وبين المسلحين الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.