اعرب وزير الخارجية خالد اليماني، عن احتجاج وادانة الحكومة اليمنية على تصريحات وممارسات حزب الله ضد اليمن.. مطالبا الحكومة اللبنانية باتخاذ ما تراه مناسباً لإيقاف هذا السلوك العدواني تماشياً مع سياسية النأي بالنفس، التي تحترمها وتنادي بها كل القوى اللبنانية المحبة للخير والسلام، وبما يصون ويحفظ المصالح المشتركة للبلدين.
جاء ذلك في رساله بعثها اليماني لنظيره اللبناني جبران باسيل، سلمها سفير اليمن لدى بيروت عبدالله الدعيس، اليوم لمديرة المراسيم في الخارجية اللبنانية رحاب ابو زين.
واضاف في الرسالة: "اننا في الجمهورية اليمنية نحتفظ بحقنا في عرض المسألة على مجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس الأمن الدولي والتي تنادي وتدعوا جميعها الى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية أو الاضرار بمصالحها وحقوقها المشروعة وفقاً لقواعد القانون الدولي".
واعرب وزير الخارجية عن اسفه لخروج حزب الله عن هذا النهج واساءته للعلاقات المتينة بين البلدين من خلال مشاركته في التدريب والتخطيط والتحريض والدعم لميليشيا الحوثي التي انقلبت على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014م ، واستولت على مؤسسات الدولة واجتاحت المحافظات وفرضت سيطرتها بقوة السلاح تنفيذاً لمشروع توسعي إيراني.
كما جاء في رسالة الاحتجاج " لقد ظهر دعم حزب الله لميلشيا الحوثي جلياً في الكلمة المتلفزة التي القاها أمين عام حزب الله حسن نصر الله بتاريخ 29/06/2018م، والتي حرض خلالها على قتال القوات الحكومية اليمنية وعبر فيها عن طموحه ومسلحي حزبه للقتال في اليمن لصالح الميليشيا ومساندتها ضد السلطة الشرعية المعترف بها دولياً في تدخل سافر في شؤون اليمن الداخلية بما من شأنه الاضرار الكبير والفادح بمصلحة اليمن العليا وأمنه القومي وتأجيج نيران الحرب التي سيؤدي استمرارها الى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة في سلوك عدواني غير مبرر".
وسبق أن أعلن زعيم حزب الله اللبناني دعمه بشكل علني ميلشيات الحوثي الإنقلابية، بالإضافة إلى ارسال حزب الله خبراء عسكريين إلى اليمن لمساعدة وتدريب الميلشيات على قتال الحكومة الشرعية والمساعدة الإنقلاب منذ سبتمبر من العام 2014.