حذرت المقاومة الشعبية بمديرية عتمة – محافظة ذمار، الميليشيات الانقلابية التابعة للمتمرد الحوثي والمخلوع صالح من التداعيات التي قد تنجم عن نقضهم الاتفاق الموقع معها سابقا والقاضي بتجنيب المديرية الاقتتال والصراع المسلح.
وتشهد المديرية منذ أيام توترا كبيرا على خلفية تدفق الميليشيات الانقلابية إلى المديرية واستحداثها مواقع ونقاط أمنية جديدة، والشروع بتمشيط المناطق المحيطة بمركز المديرية، الأمر الذي يتعارض مع الاتفاق الموقع سابقا بواسطة عدد من مشايخ وأعيان المنطقة إبان المواجهات التي شهدتها المديرية قبل أشهر، والذي قضى بسحب الميليشيات مسلحيها وإزالة المواقع والنقاط الأمنية، وإيقاف كل ما من شأنه إبقاء التوتر في المديرية.
وإزاء هذه التطورات الخطيرة، وقفت قيادة المقاومة الشعبية بالمديرية أمام تلك الخروقات والتجاوزات وأصدرت بيانا صحفيا، حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، حذرت فيه عناصر الميليشيات الإنقلابية "من مغبة افعالهم الإستفزازية والهمجية، وإيقاظهم للفتن" حد وصف البيان، ومن التداعيات التي قد تنجم عن "خرقهم مبادئ الصلح والسلم والسلام والتعايش، ومحاولاتهم الحثيثة العبث بأمن واستقرار وسلامة المواطنين، والتضييق عليهم والتدخل في شئون حياتهم.."
وفيما طالب البيان قيادة الميليشيات "بسرعة إخراج مسلحيهم الذين قدموا من خارج المديرية"..حمَل قيادة محافظة ذمار وسلطاتها المحلية "مسؤولية السكوت تجاه هذا التصعيد". ودعت قيادة مقاومة عتمة مشايخ ووجهاء واعيان المديرية إلى سرعة عقد لقاء موسع للوقوف أمام هذه التداعيات "والخروج بموقف ورأي موحد بما يحفظ أمن واستقرار المديرية ويجنبها ومواطنيها ويلات الحرب والإقتتال"
نص البيان:
وقفت قيادة المقاومة الشعبية بمديرية عتمه م. ذمار أمام الخروقات والتجاوزات التي قامت وتقوم بها مليشيا الحوثي وخصوصا التطورات والتصعيد الأخير المتمثل بوصول قيادات حوثية من مركز المحافظة إلى المديرية ضمن حملة معززة بالأفراد والأطقم المدرعة ومباشرتها تمشيط المناطق المحيطة بمركز المديرية واستحداث المواقع والنقاط الأمنية في تصرف همجي واستفزازي لا مبرر وغير مقبول ولا يصدر إلا من قبل العصابات الخارجة على القانون غير آبهين لتداعيات هذه الممارسات وماقد ينتج عنها، وغير مراعين للصلح الذي تقدم به مشائخ ووجهاء وأعيان المديرية في مبادرتهم التي تقدموا بها نهاية العام المنصرم وأوقفت بموجبها المواجهات المسلحة بين الحوثيين وأبناء المديرية وقضت من ضمن بنودها بعودة أوضاع المنطقة إلى ما قبل الحرب، وانهاء كافة الإحتقانات والمظاهر المسلحة ..،
واننا في الوقت الذي لانزال في المقاومة الشعبية ومعنا كل القوى الوطنية والشخصيات الاجتماعية نسعى لترسيخ مبدأ السلم والتعايش بين أبناء المديرية والعمل على تجنيبها الانجرار والعودة إلى مربع الحرب والاقتتال، نحذر تلك العناصر من مغبة أفعالهم الاستفزازية، وتصرفاتهم الهمجية، وإيقاظهم للفتن، وخرقهم لمبادئ الصلح والسلم والسلام والتعايش ومحاولاتهم الحثيثة العبث بأمن واستقرار وسلامة المواطنين، والتضييق عليهم والتدخل في شؤون حياتهم وفرض الجبايات والإتاوات، والملاحقة والاستجواب والاستيقاف اللامبرر للبعض إمعانا في جر المنطقة والعودة بها إلى مربع الحرب والاقتتال ..
نطالب من العقلاء في أنصار الله بسرعة إخراج مسلحيهم الذين قدموا من خارج المديرية واحترام خيار السلم والتعايش الذي اختاره أبناء هذه المديرية بمختلف مكوناتها، كما أننا نحملهم مسؤلية الإستمرار في مثل هذه الممارسات اللامسؤلة والتصرفات الطائشة .
كما نحمل سلطات المحافظة والسلطات المحلية مسؤولية السكوت تجاه هذا التصعيد، ونطالبها بتحمل مسؤليتها القانونية أمام الله وتجاه الشعب ومبادرة مشائخ ووجهاء البلاد التي تضمنت توليهم زمام الأمور والإضطلاع بمسؤولياتهم، كما نطالبهم بسرعة إيقاف هذه الممارسات المنذرة بكوارث وتداعيات لا تحمد عقباها..
ندعوا مشايخ ووجهاء واعيان المديرية إلى سرعة عقد لقاء موسع للوقوف أمام التداعيات الأخيرة والخروج بموقف ورأي موحد بما يحفظ أمن واستقرار المديرية ويجنبها ومواطنيها ويلات الحرب والإقتتال التي تريدها لها مليشيا القتل والإرهاب والخراب والدمار القادمة من خارج المنطقة.
ونهيب بالشرفاء من أبناء المديرية أفرادا ً ومواطنين.. ضباطا ً وجنودا ً ورجال أمن رفع أهبة الإستعداد والحذر للتعامل مع الموقف بما يجب إن لزم الأمر وفي حال الضرورة القصوى ..
وإذا لم تكن إلا الأسنة مركب
فما حيلة المضطر إلا ركوبها
وعلى الباغي تدور الدوائر.
صادر عن قيادة المقاومة الشعبية بمديرية عتمة
السبت ? شوال ????هـ الموافق ?يوليو ???? م .