أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، تشكيل لجنة بإشراف رئيس الوزراء، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق اَي مفاوضات مباشرة بين الأطراف، لدراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الاممي.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، اليوم، للمبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفث والوفد المرافق له، في زيارته الثانية للعاصمة المؤقتة عدن، بحضور رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، وذلك للوقوف على آفاق السلام وإمكاناته المتاحة.

وفِي اللقاء رحب الرئيس بالمبعوث الاممي..مشيداً بمساعيه وجهوده الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والقرارات الأممية ذات الصلة، وفِي مقدمتها القرار2216.

وبحسب وكالة سبأ فقد أكد الرئيس رغبته ورغبت الشعب اليمني ودوّل التحالف العربي للسلام التي لايعي معناها ومفهومها الانقلابيين الحوثيين ويستدعونها فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار لكسب مزيداً من الوقت لزرع الألغام والدمار والتي تحصد الأبرياء من ابناء شعبنا اليمني.

ولفت الرئيس هادي إلى معاناة المواطنين بمحافظة الحديدة من ممارسات المليشيا الحوثية الايرانية، وعبثها بالمساعدات الإنسانية وتهريب الأسلحة الإيرانية، وتكريس موارد الميناء لإطالة أمد حربها على الشعب اليمني فضلا عن اعتداءاتها المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار.

من جانبه عبر المبعوث الاممي عن سروره بهذا اللقاء الذي يأتي في إطار التشاور الدائم مع الرئيس والذي يستشعر نواياه الصادقه نحو السلام انطلاقاً من مسؤولياته التي يحملها تجاه شعبه ووطنه..معبراً عن ارتياحه للأفكار التي دائماً يطرحها الرئيس على صعيد ارساء السلام الدائم في اليمن.

وقال مارتن غريفث: "سنعمل على التشاور مع مختلف الأطراف لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة المتسقة مع مرجعيات السلام والتأكيد على الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة". 

كما خرج اللقاء بعدد من الأفكار التي عبر عنها المبعوث الاممي في تصريحة لوسائل الاعلام حيث قال"عقدنا لقاءاً مثمراً مع فخامة الرئيس وركزنا على الجوانب الإنسانية في عموم اليمن وتحدثنا عن إطلاق سراح جميع الإسراء والمعتقلين من كل الأطراف"..معبراً عن شكره للرئيس هادي على مبادرته في هذا الاطار.