تشهد مديرية عتمة، غرب محافظة ذمار، توترا بين رجال المقاومة الشعبية ومسلحي مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، بعد أشهر من توقف المواجهات المسلحة بين الطرفين بناء على اتفاقية وقعت بينهما قبل أشهر.
وكشفت مصادر محلية لـ"يمن شباب نت" أن عودة التوتر مؤخرا، جاء بسبب إقدام مليشيات الحوثي والمخلوع صالح على نقض الاتفاق المبرم بين المقاومة الشعبية والمليشيات الانقلابية في الفترة السابقة، والذي أبرم بعد مواجهات شرسة تكبدت فيها المليشيات خسائر بشرية فادحة.
وكان الاتفاق المذكور قضى بإيقاف الأعمال العسكرية، وانسحاب ميليشيا الحوثي والمخلوع من المديرية، إضافة إلى رفع النقاط الأمنية والمواقع المستحدثة من قبل المليشيات في المديرية.
وبحسب المصادر فقد قام مسلحو ميليشيا الحوثي، الموالية لإيران، باستحداث نقاط ومواقع عسكرية وأمنية جديدة بمديرية عتمة قبل ايام، كما أعادت تموضع مسلحيها في أماكن سابقة، في الوقت الذي استقبلت فيه المزيد من التعزيزات العسكرية والبشرية إلى المنطقة، في خرق واضح لإتفاق الهدنة الموقع من جميع الأطراف.
وفي حين حذرت المقاومة الشعبية بعتمة المليشيات الانقلابية من مغبة مواصلة نقض الاتفاق المذكور، فقد دعت مشايخ ووجهاء المديرية إلى تحمل مسئولياتهم بإلزام مسلحي الحوثي والمخلوع بتنفيذ ما ورد في الاتفاقية، من أجل إيقاف الأعمال العسكرية، وحملتهم نتيجة ما ستؤول إليه الأوضاع في حال اندلاع أية مواجهات على خلفية ذلك.