أكد مركز دراسات يمني، أن معركة الحديدة (غربي البلاد) سترسم ملامح معركة صنعاء، محذرا من إطالة أمد الحرب، لما يشكله من عبء مستقبلي على الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف الداعم لها بقيادة السعودية.
وقال مركز “أبعاد” للدراسات والبحوث، في دراسة حديثة بعنوان “الجيش الوطني في الجبهات الساخنة.. جاهزية الأداء ومعوقات الحسم”، إن سيناريوهات معركة الحديدة ستنعكس على المعارك المحيطة بصنعاء.
وأضافت الدراسة، أن اقتحام مدينة الحديدة، وحسم معركة الساحل الغربي عسكريا، سيشجعان الجبهات الأخرى للتحرك، بما فيها المحيطة بصنعاء.
وأشار المركز إلى سيناريو ثان، يتمثل في “إخضاع الحوثيين، وتسليم المدينة ومينائها”، وهو ما سيقود إلى التفاوض الفعلي حول صنعاء”.
أما السيناريو الثالث، فاعتبرته الدراسة الأكثر قلقا للحكومة اليمنية والتحالف العربي، وهو أن إيقاف الحرب في الحديدة من خلال الضغوطات الدولية سيؤدي إلى فرض التفاوض مع الحوثيين بشكل عام، والقبول بالحل السياسي، وهو ما يضمن للجماعة حصة في الحكم، مع الإبقاء على قوتهم العسكرية، دون دفع كلفة الحرب التي شنوها.
وأشارت الدراسة إلى أن سيناريو اقتحام الحديدة، وحسم معركة الساحل الغربي عسكريا، سيشجع الجبهات الأخرى للتحرك، بما فيها تلك الجبهات المحيطة بصنعاء.
وفي13/يونيو الماضي، أعلنت قوات الجيش الوطني بدعم التحالف العربي بدء عملية عسكرية لتحرير الحديدة، وتمكنت من السيطرة على عدة مناطق وصولا إلى مطار المدينة.