أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، أن لديها ما يدفعها للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر من القوات الإماراتية.

وأكدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ليز ثروسيل، أن الإمارات تدير سجونًا سرية في اليمن.

وقالت ثروسيل لوكالة الأناضول التركية": "لقد تباحثنا مع الحكومة الإماراتية في هذا الخصوص، وتقدمنا بطلب الوصول إلى السجون التي تديرها الإمارات العربية بالبلاد (في اليمن)، لكنها إلى اليوم لم تعط إذن الوصول".

وأضافت "بحسب المعلومات الأولية التي نجح مكتبنا في اليمن بجمعها. فإن هناك أسبابًا تدفعنا للاعتقاد بتعرض سجناء يمنيين لمعاملة سيئة وتعذيب وتحرش جنسي من قبل عناصر الجيش الإماراتي".

وأشارت إلى أن مفوضية حقوق الإنسان الأممية، تراقب الوضع في السجون التي تديرها الإمارات العربية المتحدة، لتقرر المفوضية الخطوة التالية في هذا الخصوص.


في السياق قالت مصادر محلية ، إن قوات الحزام الأمني المدعومة من دولة الإمارات، أفرجت اليوم الثلاثاء عن 45 معتقلاً كانوا في سجن بئر أحمد الجديد، من بينهم إمام مسجد أبو بكر الصديق بالمنصورة يونس هرهرة والذي مضى على اعتقاله 27 شهراً.

وجاء الإفراج عن هذه الدفعة والتي صدر بحقها أوامر إفراج رسمية من النيابة الجزائية، عقب موافقة الجانب الإماراتي والذي سبق له وأن رفض أوامر الإفراج والتي صدرت قبل أشهر.

وكان تحقيق نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، كشف عن وجود سجون سرية تديرها الإمارات وتشهد عمليات تعذيب على نطاق واسع. وقالت الوكالة إنها حددت "خمسة سجون على الأقل تستخدم فيها قوات الأمن التعذيب الجنسي لقمع السجناء وإخضاعهم".

وفي 21 يونيو الماضي، نفت دولة الإمارات العربية المتحدة، إدارتها لسجون جنوبي اليمن، وقالت إن الحكومة المعترف بها دولياً هي من تديرها.

وقالت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة، إن السلطات اليمنية تسيطر بالكامل على أنظمة الحكم والسجون المحلية والاتحادية. ولم تقم الإمارات أبداً بإدارة السجون أو مراكز الاعتقال السرية في اليمن.

ولفتت البعثة إلى أن أبوظبي ساعدت الحكومة اليمنية "على تسهيل زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدعم القانون الدولي الإنساني وحمايته".

لكن الحكومة اليمنية في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي في فبراير/شباط الماضي، قالت إنَّ السجون لا تخضع لسلطتها. وسبق أن أكد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري على أن الإمارات هي من تدير هذه السجون.

تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرًا توثيق 18 سجناً سرياً تستخدمها الإمارات أو قوات يمنية، مدعومة إمارتياً، جنوبي اليمن.