أعدمت ميليشيا المتمرد الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية أسيرين من أبناء منطقة ظبي بقرية الأعبوس-مديرية حيفان جنوب محافظة تعز، بعد أيام من أسرهما اثناء المواجهات التي تدور في المنطقة منذ أيام، مواصلة بذلك ارتكابها "جرائم حرب" محرمة دوليا بحق الأسرى.
وافاد شهود عيان من ابناء المنطقة لـ"يمن شباب نت" أنهم عثروا اليوم الجمعة على جثتي الاسيرين: عمار سعيد عبدالله سعيد، وعلى ناصر على الخضر الذروي، مرميتان في العراء، بعد ان قامت مليشيا الحوثي وصالح بإعدامهما رميا بالرصاص بطريقة بشعة يوم أمس الخميس.
وقال الإعلامي بجبهة حيفان "سهيل الخرباش"، في تصريحات صحفية، أن كل من عمار سعيد وزميله علي الذروي "كان قد تم أسرهما في الـ 27 من رمضان الفائت، عقب سيطرة مليشيا الحوثي وصالح على اجزاء من منطقة ظبي الجبلية، لتنقطع أخبارهما منذ ذلك الحين، حتى تم إبلاغنا يوم أمس الخميس بانه تم اعدامهما من قبل ميليشيات التمرد الإنقلابية، مضيفا "واليوم تم التأكد من الخبر من خلال شهود عيان أكدوا لنا بانهم عثروا على جثتيهما مرمية في الاعراء، وعليها آثار طلاقات رصاص كثيفة".
ومع ذلك، علم "يمن شباب نت"، أن جهود أبناء المنطقة لم تفلح حتى الأن من سحب الجثتين بسبب تمركز قناصة المليشيات في عدة أماكن تقع تحت سيطرتها، ومطلة على المكان الذي رمت فيها الجثتين. وقال الخرباش "إن الميليشيات بعد إعدامها الأسيرين وضعت جثتيهما كطعم لأبناء المنطقة، بحيث يقومون بقنص كل من يقترب منها"
وعليه ناشد الخرباش "منظمة الصليب الاحمر الدولي وكذا الهلال الاحمر التدخل من اجل سحب جثتي الشهيدين".
وتعد هذه الجريمة اضافة أخرى لسجل جرائم مليشيات الحوثي وصالح التي ارتكبتها وتواصل ارتكابها حتى الأن في جبهة حيفان منذ سيطرتها على جبل ظبي بالأعبوس قبل ايام قليلة من نهاية رمضان. حيث قامت بتفجير منزل لأحد المواطنين من أبناء القرية، إلى جانب تدشينها حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المدنيين. وفي وقت سابق أيضا رفضت تسليم أو معالجة أحد جرحى المقاومة، كان قد وقع أسريا لديها، مما ادى الى استشهاده نتيجة الإهمال.