قتل 55 شخصا في غارات وقصف متبادل في محافظة الحديدة (غرب اليمن) في الساعات الـ 24 الماضية، بينهم 14 لقوا حتفهم في غارتين الثلاثاء، حسب ما نقلة وكالة "فرانس برس" عن مصادر عسكرية وطبية ومحلية.
وقالت مصادر في القوات الموالية للحكومة "ان هذه القوات تبادلت في الساعات الـ 24 الماضية القصف المدفعي مع المتمردين في منطقتي الجراحي والتحيتا جنوب مدينة الحديدة، وفي المطار".
وذكرت مصادر طبية في المحافظة ان القصف المتبادل أدى الى مقتل 38 متمردا وثلاثة عناصر من القوات الحكومية.
وعلى طريق منطقة زبيد جنوب مدينة الحديدة أيضا، استهدفت غارتان جويتان آلية عسكرية الثلاثاء ما أدى الى مقتل ستة متمردين كانوا على متنها، كما اصيبت حافلة ركاب مدنية قتل فيها ثمانية أشخاص، حسب ما أفادت مصادر طبية ومحلية في المنطقة.
ومنذ بداية هجوم القوات الحكومية باتجاه مدينة الحديدة قبل نحو اسبوعين، قتل 429 شخصا، بحسب المصادر الطبية والمحلية في محافظة الحديدة.
ووقعت أعمال العنف الجديدة عشية توجه مبعوث الامم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الى عدن، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها دوليا، لاستئناف محادثاته مع أطراف النزاع سعيا لإيجاد حل سياسي يجنّب مدينة الحديدة الحرب.
وكانت القوات الحكومية أطلقت في 13 حزيران/يونيو بمساندة الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري بقيادة السعودية، هجوما على ساحل البحر الاحمر باتجاه ميناء الحديدة الذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية الى البلد الغارق في نزاع مسلح.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على الميناء الذي يعتبره التحالف ممرا لتهريب الاسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الاحمر. ويؤكد التحالف ان الهجوم الذي بلغ مطار المدينة الواقع في جنوبها، لن يتوقف الا في حال انسحاب المتمردين من المدينة ومينائها.