أسقطت قوات الجيش الوطني اليوم طائرة مسيرة“إيرانية الصنع” تابعة لمليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الحديدة (غرب اليمن).
وقال قائد اللواء الثالث عمالقة العميد عبدالرحمن اللحجي، إن الطائرة كانت محملة بعبوات متفجرة في منطقة النخيلة شمالي مديرية الدريهمي.
وأضاف اللحجي وفقا لما نقله إعلامي ألوية العمالقة، أن المليشيا الانقلابية حاولت التجسس ورصد تحركات الجيش الوطني في الجبهة, لكن تم إسقاطها وأن المليشيا تعيش في انهيار تام.
وتخوض قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودة بقوات من التحالف العربي معارك ضارية في الساحل الغربي وصلت خلالها يوم أمس إلى الأجزاء الجنوبية والشرقية من مطار الحديدة الدولي وتحاصر المليشيا فيه من عدة جهات تمهيدا لاقتحامه وتطهيره من عناصرها التي تتحصن فيه.
وتضيق قوات الجيش الوطني الخناق على مليشيا الحوثي في المطار وتفرض سيطرة شبه تامة على معظم المناطق المحيطة به من عدة جهات. بحسب موقع الجيش"سبتمبر نت"
ولجأت المليشيا الانقلابية الى حيل شتى لإعاقة تقدمات قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومن هذه الحيل زراعة الالغام بطرق عشوائية وحفر الأنفاق داخل المطار وتتحصن عدد من عناصرها فيها.
في غضون ذلك فتحت قوات الجيش الوطني ممرات آمنة أمام سكان المناطق والأحياء المحيطة بالمطار والتي تدور فيها المعارك مع المليشيا.
وتكبدت المليشيا الانقلابية خسائر كبيرة خلال الايام الماضية, أحدثت في صفوفها انهيارات كبيرة وأجبرت العشرات من عناصرها على الفرار من ارض المعارك وترك جثث القتلى في الصحاري والأودية.
وقال “سبتمبر نت” إنه رصد إحصائية لعدد قتلى المليشيا الانقلابية خلال غارات ومعارك الستة الايام الماضية حتى يوم امس السبت، والتي بلغت اكثر من 500قتيل وعشرات الجرحى وعددا كبيرا من الأسرى.
وعملت مليشيا الحوثي على نصب الحواجز الترابية في الشوارع وقطعت شارع صنعاء من الاتجاه المؤدي إلى دوار الخمسين جنوبي المطار مانعة حركة التنقل امام المواطنين إلى خارج المدينة الأمر الذي يكشف عن نوايا المليشيا من اتخاذهم دروعا بشرية.
يأتي ذلك مع استمرار تقدم قوات الجيش من عدة محاور حيث تحركت اليوم الأحد باتجاه كيلو16 لتنفيذ عملية التفافية على المليشيا والتقدم صوب المطار وميناء الحديدة من الجهة الشمالية.
وتتزامن العمليات الميدانية مع غارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف الجوية والبحرية وطيران الاباتشي استهدفت فيها مواقع وتعزيزات للمليشيا في المناطق المحيطة بالمطار والميناء.
وتهدف العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مسنودين من قوات التحالف العربي إلى تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي الذي تتخذ منه المليشيا منفذا بحريا استراتيجيا لتدفق الاسلحة المهربة اليها من ايران. إضافة إلى استقبال الميناء للمواد الاغاثية التي تسيطر عليها المليشيا.