أعربت ألمانيا عن قلقها بشأن العملية العسكرية التي بدأتها الحكومة اليمنية والتحالف في مدينة الحديدة، ودعت جميع الأطراف إلى ضمان حماية السكان المدنيين.

وقال متحدث باسم خارجية ألمانيا في بيان مساء اليوم  "نحن قلقون للغاية بشأن آخر التطورات حول الحديدة، في بيئة حضرية مكتظة بالسكان هناك خطر من العواقب الإنسانية الجسيمة للعملية العسكرية.

وذكر أن الحديدة تعتبر أهم ميناء للاستيراد في اليمن مما يجعلها مركزًا أساسيًا للرعاية الإنسانية للسكان في كافة أرجاء الدولة.

ودعا جميع أطراف النزاع إلى ضمان حماية السكان المدنيين ونطالب جميع الأطراف، لمصلحة المتضررين في اليمن، الالتزام الصارم بالقانون الإنساني الدولي واحترام المبادئ الإنسانية.

وأضاف" أن الاشتباكات التي وقعت في الأشهر الأخيرة في جنوبي الحديدة أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة بالفعل وأجبرت عشرات الآلاف على الفرار.

وأوضح " أن التطورات الحالية تهدد بعرقلة جهود الوساطة الجارية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث بصورة أكبر.. داعيا الأطراف المتنازعة إلى العمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ومع المنظمات الإنسانية الدولية هناك، وكذلك إلى اغتنام كل الفرص لمنع المزيد من التصعيد في الصراع.

وقال" إن جهود المبعوث الخاص تحظى بكامل تأييدنا، لأن الحل الدائم للنزاع لن يكون ممكنا إلا من خلال الوسائل السياسية."


وبدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، اليوم الأربعاء هجوما على مدينة الحُديدة ومينائها، لتحريرها من مليشيا الحوثي الانقلابية .

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من العواقب الإنسانية المأساوية التي قد تترتب على أي هجوم محتمل على المدينة أو حصار للميناء الذي تتم عبره 70% من عمليات الاستيراد سواء لأغراض إنسانية أو تجارية.

في حين أعلن التحالف العربي عن تجهيز جسر بحري وجوي وبري من المواد الطبية والمشتقات النفطية إلى محافظة الحديدة .



المصدر: موقع وزارة الخارجية الألمانية +يمن شباب نت