أدان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، التهديدات التي تقوم بها المليشيات الحوثية لحياة المدنيين وموظفي الإغاثة الدولية.
وقال المتحدث باسم التحالف "العقيد الركن تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية"واس" إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تعرب عن قلقها بشأن البيان الصادر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المتضمن سحب موظفيه العاملين بالمجال الإغاثي والإنساني من اليمن.
وأكدت قيادة التحالف على التزامها بتسهيل مهام عمل موظفي الإغاثة الإنسانية للمنظمات الدولية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية أو بقية المناطق اليمنية والخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران.
وحمل التحالف مليشيا الحوثي تبعات أي تردي للأوضاع الإنسانية أو الأمنية في مناطقها.
وبينت قيادة التحالف حرصها على توفير الحماية اللازمة وضمان سلامة وأمن موظفي منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية المشاركين بالعمل الإغاثي والإنساني في اليمن، دون المساس بحقهم وحريتهم في التنقل ودخول المناطق التي يرغبون تقديم العمل الإغاثي والإنساني بها.
واعتبر التحالف تهديد حياة أي منهم منافٍ للأعراف والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى من يقوم بهذا الجرم تحمل المسؤولية القانونية والقضائية أمام المجتمع الدولي.
وبين العقيد المالكي أن تحالف دعم الشرعية في اليمن منذ إعلانه بدء عملية "عاصفة الحزم" وما تلاها باستمرار عملية "إعادة الأمل" اتخذ ولايزال تطبيق أعلى المعايير لحماية المدنيين وتقديم الحماية اللازمة للمنظمات الأممية والدولية العاملة بالمجال الإغاثي والإنساني بما يضمن سلامتهم وأمنهم وتسهيل حرية تنقلاتهم دون أي قيود ومعوقات وبما ينطبق مع القانون الدولي الإنساني.
وأوضح التحالف في ختام بيانه بأنه يعمل من خلال شركائه من المنظمات الدولية ذات الصلة على تحسين الظروف والبيئات المناسبة للعمل بحرية وأمان، والتي من شأنها تعزيز الاستجابة الإنسانية للأشقاء اليمنيين ويعبر التحالف عن استعداده للعمل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدته في استكمال أعماله الإنسانية في اليمن.
وأمس الخميس أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سحب 71 من موظفيها العاملين في اليمن، على خلفية تعرضهم لسلسلة من الحوادث والتهديدات.
وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها قررت أيضا "تعليق كافة نشاطاتها الإنسانية بينها الخدمات الجراحية، ومبادرات المياه النظيفة، والمساعدة الغذائية، إضافة إلى نشاطات زيارة المعتقلين".