نجا قائد عسكري، مساء الأربعاء، من محاولة اغتيال بنيران مسلحين مجهولين شرق مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن). فيما أصيب ثلاثة جنود يتبعون قوات الأمن الخاص جراء انفجار قنبلة القاها مسلحون على طقم (مركبة) عليها الجنود.
 
يأتي ذلك، في ظل انتشار قوات تابعة للحملة العسكرية التي اقرتها اللجنة الأمنية قبل أيام في المنقطة الشرقية، حيث يتمترس مسلحون تعتبرهم السلطات المحلية جماعات خارجة عن القانون، تعمل تحت حماية "أبو العباس" المصنف إرهابيا، وتتهم بالتخطيط وتنفيذ اغتيالات ضد جنود في الجيش الوطني، وتخل بالأمن العام للمدينة.
 
وقالت مصادر عسكرية لـ"يمن شباب نت" إن سيارة قائد القطاع السادس في اللواء 22 ميكا، عبدالحكيم الشجاع، تعرضت، مساء الأربعاء، لوابل من النيران أثناء مروره من أمام مدرسة أروى في منطقة المجلية، شرق المدينة.
 
وأفادت المصادر أن الشجاع ومرافقيه لم يصابوا بأذى نتيجة العملية، فيما لاذ المجرمون بالفرار.
 
إلى ذلك، أصيب ثلاثة جنود يتبعون قوات الأمن الخاصة (أمن مركزي)، إثر انفجار قنبلة يدوية ألقاها مسلحان يستقلان دراجة نارية على طقم تابع للحملة جوار مسجد الشيباني في منطقة المجلية، شرق المدينة. كما أصيب مدني بجروح جراء القنبلة صادف مروره بالجوار. 
 
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثتين فيما لم تصدر الجهات الرسمية أي تعليق حول ذلك حتى الأن. خصوصا وأن هذه الأعمال التخريبية تأتي في اليوم الثالث على انتشار جنود الحملة الأمنية في تلك المربعات الشرقية.
 
وكانت اللجنة الأمنية العليا بالمحافظة أقرت في اجتماع استثنائي الأحد الماضي، تنفيذ حملة عسكرية وأمنية في المنطقة الشرقية، لضبط الأمن واستعادة فرض سيطرة الأجهزة الأمنية، وملاحقة مرتكبي الاغتيالات والمخلين بالأمن العام.
 
 وصباح الأثنين شرعت الحملة الأمنية بنشر جنودها في عدد من المناطق و الأحياء الشرقية للمدينة، واستحدثت عدد من النقاط الأمنية هناك. 

واليوم التالي، الثلاثاء الماضي، قام قائد الحملة الأمنية المشتركة، العميد منصور الأكحلي- مدير عام الشرطة (الأمن)، بزيارة إلى المنطقة الشرقية للإطلاع على سير الحملة الأمنية. وأطلق تصريحات، نشرها مركز الإعلام الأمني، أكد فيها أن الحملة ضبطت عدد من المسحلين المطلوبين أمنيا، مشددا على أن الحملة ستستمر حتى تحقق كافة أهدافها.