غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الثلاثاء، العاصمة صنعاء، عقب زيارة استمرت 4 أيام، عقد خلالها لقاءات مع الحوثيين، ومسؤولين من حزب "المؤتمر الشعبي العام".
ووصل "غريفيث" صنعاء، السبت الماضي، لعرض "خطة لإحياء عملية السلام" من المقرر أن يقدمها لمجلس الأمن الدولي، يوم 18 يونيو/ حزيران الجاري، بعد أن عكف على تجهيزها لمدة شهرين.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مصدر مسؤول في مطار صنعاء الدولي، إنّ "المبعوث الأممي غادر البلاد متّجها نحو العاصمة الأردنية عمّان".
وأمس الاثنين، التقى المبعوث الأممي غريفيث، مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى (بمثابة رئاسة جمهورية في مناطق الحوثيين).
وشدّد "المشاط" خلال اللقاء، على أهمية أن تنص أي أوراق تقدم على طاولة المفاوضات، على إخلاء اليمن من التواجد الأجنبي (في إشارة لقوات التحالف العربي)، من أجل القبول بالخطة الأممية لاستئناف عملية السلام.
كما التقى غريفيث أيضا هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، ومسؤولين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس اليمني السابق، الراحل علي عبد الله صالح.
وشدد غريفيث، خلال لقاءاته، على ضرورة استئناف المفاوضات، مؤكداً أنه لا حل عسكريا لأزمة اليمن.
ومنتصف مايو/ أيار الماضي، أعلن المبعوث الأممي أنه أحرز تقدماً جيداً للخروج بإطار عمل لمفاوضات السلام بين الحكومة والحوثيين.
وقال غريفيث، حينها، إنه يعتزم طرح إطار العمل لاستئناف المفاوضات، أمام مجلس الأمن الدولي، في النصف الأول من يونيو/ حزيران الجاري.
ولا يُعرف حتى الآن أي تفاصيل رسمية حول محتوى إطار الخارطة المزمع تقديمها لمجلس الأمن.
لكن وزير الخارجية اليمني الجديد، جمال اليماني، كشف في تصريحات صحفية، غداة تعيينه الأسبوع الماضي، أن الحوثيين أبلغوا المبعوث الأممي استعدادهم لتنفيذ القرار الدولي 2216.
وينص القرار بشكل أساسي، على انسحاب الحوثيين من المدن وتسليم السلاح الثقيل للدولة، كما يحظر توريد الأسلحة إليهم.
ومن المقرر أن تتبع الترتيبات الأمنية أخرى سياسية لإنهاء النزاع اليمني المتصاعد منذ أكثر من 3 سنوات، يتم بموجبها الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع كافة الأطراف اليمنية، بمن فيهم الحوثيين.