جدد حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صنعاء، تأكيده التحالف مع الحوثي، وذلك من خلال مطالبته بالوقوف ضد ما أسماه بالعدوان، في إشارة الى التحالف العربي، بقيادة السعودية.
جاء ذلك خلال لقاء قيادة المؤتمر الشعبي العام، برئاسة صادق أمين أبو رأس، ويحي الراعي، وجلال الرويشان، بالمبعوث الأممي الى اليمن، السيد مارتن غريفيث، ونائبه السيد معين شريم، وطاقم مكتبه، والذي وصل الى العاصمة صنعاء، أمس الأول السبت.
وبحسب "المؤتمر نت"، الناطق باسم الحزب بصنعاء، فقد جدد أبوراس موقف المؤتمر الشعبي العام الحريص على دعم الجهود الاممية الرامية الى تحقيق السلام الشامل والعادل من خلال ايقاف ما وصفه بالعدوان، في اشارة الى التحالف العربي، وكذا رفع ما أسماه بالحصار.
كما أكد أبو رأس، على الذهاب نحو تسوية سياسية يشارك فيها الجميع، وبما يسهم في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن وامنه وامن جيرانه وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وطالب أبو رأس بفتح المطار امام حركة الملاحة وبما يسهم في افساح المجال امام سهولة نقل المرضى للعلاج خارج البلاد وعودة العالقين. مشيرا الى المعاناة الكبيرة التي يواجهها الشعب اليمني في مختلف المجالات خاصة في ظل استمرار الحصار والحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء". حسب قوله.
وشدد ابوراس على ان المؤتمر الشعبي العام تنظيم سلمي يرفض العنف واستخدام القوة وينشد بناء دولة مدنية حديثة قائمة على النظام والقانون والعدل والحرية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الإنسان.
من جانبه عبر المبعوث الاممي الى اليمن السيد مارتن غريفيث عن شكره لقيادة المؤتمر مشيرا الى ان المؤتمر الشعبي حزب يمتلك رؤية وخبرة كبيرة في شؤون الحكم. مطلعا إياهم على الافكار التي توصل اليها عقب لقاءاته الكثيرة التي عقدها مع مختلف الاطراف والشخصيات اليمنية.
واشار الى ان زياراته الى صنعاء ستتوالى وانه سيقدم تقريرا الى مجلس الامن الدولي في 18 من يونيو الجاري معربا عن امله في سرعة اطلاق جولة مفاوضات جديدة تسهم في ايقاف الحرب وتحقيق السلام وانهاء معاناة الشعب اليمني.
جدير بالذكر أن حزب المؤتمر بصنعاء، انقسم بعد مقتل صالح، على أيدي حلفاءه الحوثيين، في ديسمير 2017، إلى أكثر من جناح، أحدها في صنعاء، ولا يزال يعلن تحالفه مع الحوثي، بقيادة صادق أمين أبو رأس، والذي تم اختياره مطلع فبراير الماضي، رئيسا للحزب خلفا للرئيس السابق علي عبد الله صالح، اضافة الى جناح أخر في القاهرة، وأخر في السعودية، وسط مساعي دولية لمحاولة توحيده، دون اي جدوى حتى اللحظة.