كشفت صحيفة سعودية، عن وصول وزير المياه البيئة الحكومة اليمنية عزي شريم، أمس الأول، إلى مسقط رأسه في مديرية الدريهمي، حيث تخوض القوات الحكومية معارك التقدم صوب مدينة الحديدة وميناءها الاستراتيجي.
وقال شريم لـ«عكاظ»، أن العمليات العسكرية التي تنفذها قوات الشرعية بإسناد التحالف العربي في جبهة الساحل الغربي بالحديدة، تجري على محورين رئيسيين هما: الجنوبي والشرقي.
وأوضح أن الجيش الوطني وصل إلى منطقة الطائف جنوب النخيلة بمديرية الدريهمي، على بعد نحو 18 كيلومترا من مطار الحديدة جنوب المحافظة، أما جبهة الشرق، فيجري الجيش عمليات تطهير للمزارع الواقعة بعد منطقة الجاح التي تبعد 6 كيلومترات تقريبا من مركز مديرية الحسينية، والاستعدادات جارية لدخول المديرية.
وأفاد وزير المياه والبيئة بأن تكامل العمليات العسكرية بجبهة الساحل يهدف إلى قطع إمدادات الانقلابيين، وتأمين ظهر الجيش، والتحرك في الخط القديم الرابط بين تعز والحديدة بعد أن استكمل الجيش تحرير الخط الساحلي، ومن ثم الاتجاه لتحرير مديريتي بيت الفقية والمنصورية وصولا إلى الكيلو 16 الذي يعد البوابة الشرقية لمدينة الحديدة.
وأضاف أن استكمال السيطرة على المنفذ الشرقي للحديدة سيؤدي إلى إغلاق المدخلين الجنوبي والشرقي لمركز محافظة الحديدة التي تمثل عاصمة إقليم تهامة.
وحول تقييمه للوضع العسكري، ذكر أن الوضع العسكر إيجابي لا سيما بعد تحرير بعض المناطق في الحديدة منها مديرية الخوخة الإستراتيجية، مشيرا إلى أن معنويات مقاتلي الشرعية في الجبهات عالية جدا سواء لدى الجيش الوطني أو المقاومة أو المواطنين في المناطق المحررة الذين عادوا إلى حياتهم الطبيعية.
وطالب شريم الذي يعد أحد أبرز قيادات الحراك التهامي، بسرعة البدء في عملية تشكيل الأجهزة الأمنية وخططها وتنفيذها في المديريات المحررة وفقا للتوجهات المرسومة لذلك من قبل القيادة السياسية.
وحول ما إذا كان هناك تنسيق مع المناطق غير المحررة في الحديدة، أفاد بأن هناك تواصلا مع الكثير من أبناء المحافظة، مشيرا إلى أن أبناء تهامة تواقون لعودة الحياة الطبيعية العامة في ظل عمل مؤسسات الدولة.
ودعا شريم إلى مواكبة الانتصارات العسكرية بمزيد من الأعمال الإنسانية في المناطق التي يجرى تحريرها.