قالت مصادر في القوات المشتركة، "إن ساعة الصفر لاقتحام مدينة الحديدة باتت وشيكة في الساعات المقبلة، حيث من المتوقع أن تكون سريعة وخاطفة، ومن أكثر من محور".
وأشارت المصادر لصحيفة الشرق الأوسط، أن العملية سكون وبغطاء جوي وبحري مكثف، وصولاً إلى تحرير المدينة ومطارها ومينائها، وتأمين مراكز المديريات التابعة لها في الريف الجنوبي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية بالحديدة، أن الميليشيات الحوثية أغلقت الطرق الرئيسية بين الحديدة، ومحافظة ريمة، المتاخمة، في مديرية بيت الفقيه، وحالت دون نزوح العشرات من الأسر التي تحاول الهرب خشية أن تتحول إلى دروع بشرية للميليشيات داخل مدينة الحديدة.
وذكرت مصادر قريبة من الميليشيات، أن زعيمها عبد الملك الحوثي، أمر القيادي البارز أبو علي الحاكم بالتوجه لقيادة المعارك في الساحل الغربي.
وقال شهود أمس، إن الميليشيات نشرت أمس أسلحة ثقيلة تضم راجمات صواريخ، ومدفعية من مدينة الحديدة باتجاه ضواحيها الشمالية، حيث مديريتي باجل والزيدية، في مسعى يعتقد أنه لإطالة أمد المعركة واستهداف القوات المشتركة التي تتأهب لاقتحام المدينة.
وكشفت مصادر فالجيش اليمني، أن هناك تنسيقاً بين قوة أمنية موجودة في الحديدة، وطيران تحالف دعم الشرعية، والبوارج البحرية، لتنفيذ عملية عسكرية تستهدف تحرير ميناء الحديدة، الذي يبعد قرابة 20 كيلومتراً عن الجيش الوطني، فيما قال الجيش إنه استخدم الطيران المسير لكشف بعض المواقع الرئيسية للميليشيات داخل المدينة.
وسيعتمد الجيش، بحسب المعلومات التي تحصلت عليها «الشرق الأوسط» على الدفع بقوة مقاتلة لم يحدد قوامها إلى الميناء لتطويقه وإغلاق منافذه الرئيسية، وستعمل هذه القوة المدربة على حرب الشوارع في استدراج الميليشيات الحوثية إلى خارج الميناء، ومن ثم التعامل معه بشكل مباشر حفاظاً على سلامة المدنيين الموجودين في الميناء.