قالت اللجنة الأمنية العليا بمحافظة تعز إن جريمة الإعدام والتنكيل بجثث خمسة من أفراد الجيش الوطني، ودفنهم سرا في المربع الشرقي للمدينة "لا يمكن أبدا وتحت أي ظرف" أن تمر مرور الكرام "دون ردع أو حساب أو عقاب".
وهددت اللجنة، في بيان صدر الجمعة عقب اجتماع عاجل وطارئ لها، بأنه "سيتم الضرب بيد من حديد على كل الخارجين على القانون أيا كانوا؛ ومهما كان الثمن أو كانت التكاليف".
يأتي ذلك، بعد يوم من التعرف على هوية ثلاث جثث لأفراد الجيش الوطني، من بين خمسة، كان تم اختطافهم على خلفية الحملة العسكرية والأمنية الأخيرة ضد مجاميع مسلحة توصف بأنها "خارجة على القانون"، تتهم بأنها تابعة للمدعو عادل عبده فارع، المعروف بـ"أبو العباس"، والمصنف سابقا كإرهابي لدى وزارة الخزانة الأمريكية ودول الخليج العربي.
وشهدت تعز توترا مسلحا على إثر اغتيالات تعرض لها جنودا من الجيش الوطني من قبل مجاميع تابعة لأبي العباس، تزامنت مع اختطافات لعدد آخر منهم شاركوا في الحملة العسكرية والأمنية، تلتها تسريبات تحدثت عن تعذيبهم قبل إعدامهم والتنكيل بجثثهم، ودفنهم سرا في مقبرة وادي المدام الواقعة ضمن مربعه العسكري.
ومؤخرا، تمكنت لجنة تحقيق أمنية وطبية من الوصول إلى المقابر التي تم فيها دفن الجثث الخمس، ونقلها إلى ثلاجة مستشفى الروضة لتشريحها، حيث تعرفت أسر ثلاثة من الجنود المقتولين عليهم، وهم: محمد سيف سرحان سيف (19 سنة)، والشقيقان: عبد الإله ونجم الدين هزاع قائد سعيد (21، و19 سنة على التوالي). وهم من سرية الدبابات التابعة للواء 22 ميكا، وفقدوا بتاريخ 18 مايو الماضي.
وإثر ذلك، عقدت اللجنة الأمنية العليا بتعز، مساء الجمعة، إجتماعا وصف بأنه "عاجل وطارئ"، برئاسة قائد محور تعز اللواء الركن خالد فاضل، للوقوف أمام التطورات الأمنية والعسكرية، على رأسها وفي مقدمتها تلك الجريمة البشعة.
وعقب الاجتماع، أصدرت اللجنة بيانا هذا نصه:
والله الموفق والمعين وهو حسبنا ونعم الوكيل ..
صادر عن اللجنة الأمنية العليا - تعز.