أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، مساء أمس الأربعاء، استمرار مشاركة الجيش السوداني في "عاصفة الحزم"، واسترداد الشرعية في اليمن، رغم الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها بلاده.
جاء ذلك لدى استقباله، بمقر إقامته بالخرطوم، مساعد وزير الدفاع السعودي، الفريق أول طيار، محمد عبد الله العايش.
ووصل العايش، في أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا، والتقى وزير الدفاع السوداني، الفريق أول عوض محمد أحمد بن عوف.
وبحسب وكالة الأناضول، قال مسؤول في القصر الرئاسي بالخرطوم، في تصريحات للصحفيين، طالباً عدم نشر اسمه، إن البشير، "شرح، خلال اللقاء، تطورات الأوضاع في السودان، لا سيما الوضع الاقتصادي، وجهود الحكومة لمعالجة الاختلالات".
وأضاف أن البشير، أبلغ المسؤول السعودي أن تلك الأوضاع "لن تثني السودان عن لعب دوره العربي في استرداد الشرعية في اليمن".
ويعاني السودان من أزمة اقتصادية حادة، وبلغ عجز الموازنة المقدر للعام الجاري، 28.4 مليار جنيها (4.11 مليار دولار)، تشكل نسبته 2.4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وتابع أن المسؤول السعودي، نقل للبشير، "شكر" السعودية للمشاركة المخلصة للسودان في عاصفة الحزم، والأدوار البطولية للقوات السودانية التي ساهمت في الانتصارات والتقدم.
وأعلنت وزارة الدفاع السودانية، في الثاني من مايو/ أيار الجاري، أنها تقيم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في الحرب الدائرة باليمن.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومة، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
ولم يعلن السودان رسميًا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال ستة آلاف جندي إلى اليمن.
وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات جيش البلاد من اليمن، حفاظًا على أرواح جنوده، ولتأثير هذه المشاركة على العلاقات بين الشعبين اليمني والسوداني.
وزعم الحوثيون، في 7 أبريل/ نيسان الماضي، أنهم قتلوا جنودا سودانيين، خلال معارك في محيط مدينة "ميدي" بمحافظة حجة (شمال غرب).
ولم يصدر أي تعقيب بشأن تلك المزاعم من التحالف العربي ولا السلطات اليمنية ولا السودانية.