أعلن اليوم الخميس، محافظ سقطرى اليمنية، رمزي محروس، فقدان 17 شخصاً جراء إعصار "مكونو" ، الذي يضرب الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي، منذ فجر أمس الأربعاء.
وأوضح محروس، في تصريح لوكالة الأناضول، أن سقطرى لاتزال حتى الساعة (9: 30 تغ) صباحاً تشهد هطولاً للأمطار المصحوبة برياح متوسطة.
وأشار إلى أن المفقودين الـ17 يتوزعون كالتالي 8 كانوا على متن سفينة غرقت على بعد 50 ميلاً من الجزيرة، و5 جرفتهم السيول، و4 كانوا يستقلون سفينة جنحت إلى الساحل.
ولفت إلى أن السلطات أجلت جميع الأسر الساكنة بالقرب من السواحل في مركز مديريتي حديبو عاصمة المحافظة، وقلنسية.
وأوضح أن الكثير من المنازل تعرضت لتدمير جزئي جراء غزارة الأمطار وكثافتها والسيول الجارفة.
وأكد أن الحديث حالياً يشمل فقط مركز المديريتين بالمحافظة، مشيراً إلى المناطق التي تعرضت لعين الإعصار معزولة ومقطوعة عن الاتصال تماماً.
وذكر أن تلك المناطق المعزولة والمقطوعة تقع في الجهات الشرقية والغربية والجنوبية والوسطى، مناشداً التحالف العربي سرعة التدخل لإنقاذ الجزيرة وتوفير المساعدات.
وفجر اليوم، أعلنت الحكومة اليمنية، سقطرى محافظة منكوبة، نتيجة الأضرار الكبيرة الناتجة عن إعصار "مكونو". وفي أكتوبر/ تشرين الأول، ونوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ضرب سقطرى على التوالي إعصاري تشابالا وميج، اللذين خلف دماراً واسعاً بالجزيرة. وأوضح تقرير للجنة حكومية حينها، مكلفة بمتابعة آثار إعصاري تشابالا وميج، أن عدد الوفيات بلغ 22 حالة بينهم ستة أطفال، فيما بلغ عدد المفقودين 23 من البحارة، إضافة إلى تضرر 7000 منزل بين انهيار كلي وتضرر جزئي فيما وصل عدد النازحين خمسين ألف نازح، بينما طال 500 قارب و22 من العباري (قوارب كبيرة للنقل) الضرر والتلف.
وفي ظل الحرب التي تعيشها اليمن منذ أكثر ثلاث سنوات، كانت الجزيرة، بعيدة عن نيران الحرب لكنها لم تسلم من تبعاتها بين الحين الأخر، إضافة إلى الكوارث الطبيعية.
وفي وقت سابق، حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية، من "تأثيرات خطيرة" لإعصار "مكونو" المداري، على محافظات: أرخبيل سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن.
ويعاني اليمن من تردي مستوى الخدمات في كافة القطاعات، جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وهو ما قد يزيد من تداعيات الإعصار