دشن ناشطون واعلاميون يمنيون، مساء أمس الثلاثاء، حملة إلكترونية إحياءً للذكرى الثالثة لاستشهاد محافظ شبوة المناضل احمد علي باحاج، الذي قدم روحه فداءً لوطنه ومبادئه التي كان يحملها متقدماً الصفوف الامامية للمعركة دفاعاً عن الجمهورية مسطراً أروع ملاحم النضال.
واستشهد محافظ شبوة احمد علي باحاج، صبيحة 23 مايو 2015م أثناء ذهابه إلى منطقة العبر؛ لحضور لقاء مع القيادة العسكرية؛ لمناقشة العمليات العسكرية في المحافظة.
وقال الناطق الرسمي للحملة أحمد ثابت، ونحن "اذ نعيش الذكرى الثالثة لاستشهاد واحد من رجال اليمن العظماء جاءت هذه الحملة الاعلامية للتذكير بمناقب الشهيد المحافظ أحمد علي باحاج، في الذكرى الثالثة لاستشهاده، حيث أن الرجل قدم الكثير لمحافظة شبوة واليمن بشكل عام"
وأشار ثابت إلى "ان الحملة سيشارك فيها عدد من الوزراء والسفراء والمفكرين ومن عايشوا الشهيد باحاج من رجال الدولة".
السفير اليمني في واشنطن الدكتور احمد بن مبارك، قال في تغريدة له بصفحته الرسمية على تويتر "رحمة الله عليك في ذكرى استشهادك أيها البطل ولن أنسى موقفك وموقف #بن_الوزير اثناء اختطافي ما حييت، وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر"
وتفاعلاً مع الحملة مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي بقوله "رحمة الله تغشاك أيها البطل، عرفتك صادقاً وجاداً ومخلصاً ورجل دولة من طراز رفيع، وعرفت معزة ومحبة فخامة الرئيس لك.
وأضاف في تغريدة له في تويتر، "افتقدناك يا ابا صفوان ، أما أنا فألم فراقك لم يفارقني بعد ، وفِي الليلة الظلماء يفتقد البدر ، سلام الله على روحك الطاهرة يا احمد علي باحاج.
الأستاذ علي الجرادي، رئيس الدائرة الإعلامية في حزب التجمع اليمني للإصلاح، قال: "في ذكرى استشهاد البطل احمد باحاج محافظ شبوة، تقترن سيرته في ذاكرتي بذكرى الشهيد عبدالرب الشدادي"..
وأضاف الجرادي في تغريدة بصفحته الرسمية على تويتر، "احمد لم يكن عسكريا لكنه قاد المواجهة ضد مليشيات الحوثي كقائد في الصفوف الاولى وكشخص في موقع القيادة أضاف للتضحية معنى جديد، كان الشهيد مركز جذب اجتماعي وبأخلاق وتواضع سكن قلوب من عرفه.
الكاتب والصحفي اليمني يسلم البابكري، قال إن ذكرى استشهاد محافظ شبوة احمد باحاج ومحمد حسين عشال إلا وتكون مناسبة للحديث عن رفقة الحياة والممات التي تشاركها الرجلين منذ بروزهما كشابين في قمة العطاء والألق في مطلع التسعينات لتختم بالشهادة في مواجهة المشروع الإنقلابي، ومن لطائف الأقدار أن يكون الفارق بينهما في الرحيل أياما معدودات..
وتابع في مقال له بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد المحافظ باحاج "... لم نفق بعد من صدمة 23 مايو يوم غادرنا باحاج بهامة مرفوعة وصفحة نقية حتى أسقط في أيدينا يوم 10/6 بخبر مفجع برحيل محمد عشال.. عاش الرجلان كأشقاء وأكثر ورحلوا كذلك تاركين خلفهم سيرة حافلة بالعمل الوطني..
وأضاف بقوله ".. عشال وباحاج رجلا دولة بأفق واسع وشبكة علاقات منفتحة على كل ألوان الطيف الوطني، كانا مكسب للإصلاح كقيادين فيه لكنهما كانا أكبر بكثير من الانكفاء على الذات أو الحزب، بل يشهد لهما كل من عرفهما بعقلية فذة تبدع في بناء جسور التقارب مع كل القوى الوطنية.."
ومن موقعه كمحافظ لشبوة، قال البابكري، إن "باحاج أرسى أسس وقواعد مهمة في الإدارة والسياسة.. أبحر بهذه المحافظة الى الأمان في أعقد الظروف وأقساها فاستطاع بذكاء استثنائي أن يخرجها من كثير من المآزق والشدائد..
وحينما كان الإنقلاب على الدولة هو الحد الذي لا يقبل أنصاف المواقف ولا اللغة الركيكة- بحسب البابكري- اختار باحاج كما عشال الموقف الوطني الصارخ مع الدولة وضد الانقلاب عليها، خرج باحاج يحشد ابناء محافظته نحو بناء مشروع المقاومة للإنقلاب وقاده بنفسه حتى حل القضاء وسقط شهيدا ليلحق به رفيق الدرب وشقيق الروح عشال الذي سقط شهيدا في تعز الجريحة..
واختتم مقاله بالقول "نتحدث عن باحاج وعشال ونحن في أمس الحاجة لوجودهما في هذه الأيام الصعبة لكن المقادير تمضي ويكفيهما فخرا أنهما سارا في طريق واضح لا يعرف الاعوجاج ورحلا في موقف عز وشرف.."