كشف القيادي الجنوبي محمد علي أحمد أسباب تقاربه مع السلطة الشرعية بعد فترة قطيعة وجفاء لأكثر من ثلاث سنوات وموقفه من "المجلس الانتقالي" المدعوم من الإمارات.
وقال أحمد في رسالة تهنئة بعثها للشعب اليمني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك واطلع "يمن شباب نت" على نصها الذي ينشره أدناه، إن ما يقوم به هو من أجل الحفاظ على "وحدة الصف والقرار السياسي الجنوبي في إطار واحد وتحت قيادة جنوبية موحدة على أساس تحقيق الهدف الذي يرتضيه شعب الجنوب ولكن عبر الشراكة في القرار السياسي".
وأكد رئيس ما يسمى "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" أن الحراك الجنوبي السلمي هو الممثل الشرعي وحامل القضية الجنوبية الوحيد، مشيرا إلى أن رؤيتهم ومطالبهم هي ما تحقق في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي شارك فيه والذي يتضمن إقامة دولة اتحادية من عدة أقاليم.
وأضاف أن "هذه هي نقاط حوارنا مع الطرفين الممثلين للشرعية والمجلس الانتقالي ومن خلال لقاءاتنا بممثلي الانتقالي كانت أكثر ردودهم انهم لا يمتلكون القرار في الرد او الالتزام بذلك ووعدوا بالرد علينا ولكنهم فعلا لا يمتلكون القرار أو حرية التصرف والالتزام".
وعن أسباب تقاربه مع الشرعية قال أحمد "كان ممثلي الشرعية هم الأفضل ووعدوا بأن تكون هذه النقاط والشروط اساس الاطار الذي يتبنوه … لذا هم خيارنا الأفضل الى أن يخلوا بوعدهم".
نص رسالة محمد علي أحمد كما نشرتها وسائل إعلام جنوبية:
بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك … يطيب لي بالأصالة عن نفسي ونيابة عن قيادات وقواعد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ان أتقدم الى ابناء شعبنا الجنوب باحر التهاني وأطيب الامنيات وان يجعل عليهم هذا الشهر المبارك وهم في افضل حال وان يعينهم على تجاوز كل الصعاب والازمات التي عانوا منها على مر السنوات السابقة وحتى اليوم.
راجيا من المولى عز وجل ان يجنب الجنوب وشعبه مصائب الفتن والنزعات الضيقة التي سادت وتصاعدت خلال السنوات الماضية وانعكست سلبا على وحدة الصف الجنوبي ومسيرة ثورته التي انطلقت في 7/7/2007م في اطار حراكه السلمي المبني على نهج التسامح والتصالح وان يعيده على امتنا العربية وهي اكثر تماسك ووحده لان ما يتعرض له اليمن جنوبا وشمالا هو نموذج وانعكاس لما تتعرض له الدول العربية والاسلامية والجميع يشكوا بانها مؤامرات وهنا نقول اننا من نتآمر على بعضنا البعض لأنه لا يمكن ان تنتج اي مؤامرة الا بأدوات محليه كانت عربيه او اقليمية واسلامية .
يا أبناء شعب الجنوب الابطال وحتى نكون في مستوى التحديات والمخاطر ونكون في مستوى المسؤولية وبعيدا عن المكايدات واللهث وراء المصالح الضيقة واستباق الاحداث او زرع الاوهام التي لن تؤدي الا الى قطع الطرق امام أي جهود وطنية تهدف الى لملمت الصفوف والوصول بشعبنا الى طريق الحرية وتحقيق هدفه , اننا على العهد كنا ولا زلنا وسنظل نتواصل مع كل القوى الوطنية الجنوبية وكل الاطراف والمكونات والشخصيات الاجتماعية والوطنية على أمل توحيد الصفوف والجهود لتجنيب الجنوب وشعبه كارثة هذا التشتت والذي يعتبر نقطة ضعف قضيتنا .
وعليه وكما تعلمون بما نقوم به من اجتهادات الى جانب الخيرين بهدف وحدة الصف والقرار السياسي الجنوبي في أطار واحد وتحت قيادة جنوبية موحدة على أساس تحقيق الهدف الذي يرتضيه شعب الجنوب ولكن عبر الشراكة في القرار السياسي الممثل بالحراك الجنوبي السلمي كممثل شرعي وحامل للقضية الجنوبية على أساس القرار الأممي 2140 الداعم للحوار الوطني , وما تحقق لشعب الجنوب عبر الحوار الندي وما توافقت عليه الأطراف في فريق 8 8 الى قبل انسحابنا والذي يعطي لشعب الجنوب حق تقرير المصير بعد فترة انتقاليه لدولة فدرالية من إقليمين وليس ستة اقاليم, أضافة الى تمسكنا بثوابتنا الوطنية ورؤيتنا وميثاق الشرف الوطني الجنوبي والتمثيل الوطني الجنوبي العادل لكل محافظات الجنوب الست في أطار جنوبي قادم .
هذه هي نقاط حوارنا مع الطرفين الممثلين للشرعية والمجلس الانتقالي ومن خلال لقاءاتنا بممثلي الانتقالي كانت أكثر ردودهم انهم لا يمتلكون القرار في الرد او الالتزام بذلك ووعدوا بالرد علينا ولكنهم فعلا لا يمتلكون القرار أو حرية التصرف والالتزام.
وكان ممثلي الشرعية هم الأفضل ووعدوا بأن تكون هذه النقاط والشروط اساس الاطار الذي يتبنوه … لذا هم خيارنا الأفضل الى أن يخلوا بوعدهم ونحن في الأخير أصحاب القرار فلن نقبل إلا بما يرتضيه شعب الجنوب .
وكل عام والجميع بخير … ورمضان مبارك