أدان التجمع اليمني للإصلاح بأشد عبارات الإدانة والاستنكار التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مواقف سيارات للزوار بالقرب من الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة، ومسجداً بمحافظة القطيف، والتفجير الذي استهدف موقفاً للسيارات في مدينة جدة في المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
واعتبر في بيان له " الحادث الإجرامي الذي استهدف المدينة المنورة تعديا كبيرا على المقام العالي في نفوس المسلمين لمدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ما يجعل من الحادث اعتداء على جميع المسلمين في كل بقاع المعمورة".
ودعا عموم المسلمين إلى ضرورة خلق إجماع لمواجهة العنف فكرا وممارسة ومنع تسرب التطرّف إلى أجيال المسلمين,مؤكدا تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف أمنها واستقرارها وموقفها المنحاز لقضايا الأمة.
وأضاف:لقد بات واضحا أن العنف يستهدف تقويض السلم الاجتماعي للمنطقة وخلخلة الاستقرار فيها ومن ثم تسهيل مهمة الاجتياحات التي تتعرض لها البلاد العربية من قبل دولة مجاورة هي المستفيد الأكبر من هذه الظاهرة فهي من يقوم بإدارة الحروب الطائفية في كل من العراق وسوريا واليمن وقد اعتادت هذه الدولة أن تمهد للفوضى التي تخلقها بمثل هذه العمليات ففي كل هذه البلدان كانت الفوضى الطائفية هي الخطوة التالية للتفجيرات المماثلة لما حدث اليوم في مدينة رسول الله.
ودعا الإصلاح كل فئات الشعوب العربية للاضطلاع بدورها في مواجهة هذه بالظاهرة علماء وأدباء وكتاب وسياسيين وإعلاميين فالتهديد لم يعد في الأطراف بل قد وصل الى العمق وما الذي تبقى بعد تهديد مدينة رسول الله، وانها لجريمة مضاعفة استهدفت مقام النبوة وحرمة دم الإنسان التي نزلت الشرائع بعصمته.
وتقدم بأحر التعازي للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً في ضحايا التفجيرات الإرهابية، متمنيا الشفاء للمصابين، مبتهلا للمولى عز وجل أن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه.
ووقعت 3 تفجيرات "انتحارية" في ثلاث مدن سعودية، على مدار يوم الإثنين، أحدها قرب القنصلية الأمريكية في جدة(غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري"، والثاني قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة(غرب) وأسفر عن مقتل "الانتحاري" منفذ الهجوم و4 من رجال الأمن، والثالث قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، ونتج عنه سقوط 3 قتلى(لم تعرف هويتهم)، بحسب بيان للداخلية.