كشف موقع خليجي، اليوم الخميس، إن السعودية تسيطر على جزيرتي "بكلان" و"الدويمة" القريبتين من منطقة ميدي غربي البلاد والمتاخمة للحدود بين البلدين.
ونقل موقع "الخليج أونلاين"، عن مصادر يمنية مطلعة قولها، أن القوات السعودية هي من تتحكّم بالجزيرتين رغم وجود بسيط وشكلي لقوات يمنية، معتبراً أن العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية "مجرد ذريعة"، وأن القوات السعودية ستستمرّ في الجزيرتين طويلاً.
وبحسب الموقع، فإن محاولة سعودية سابقة للسيطرة على الجزيرتين قبل الحرب التي اندلعت منذ أكثر من ثلاثة أعوام، ما يؤكّد أن وجود القوات السعودية في الجزيرتين بغرض العمل العسكري للتحالف مجرّد ذريعة، حسب قوله.
وتابع: "السعودية تنظر لهاتين الجزيرتين كأحد منافذ التهريب بين اليمن والسعودية، وترى أن السيطرة عليهما ستحدّ من هذه العمليات".
وكانت مصادر إعلامية تحدّثت عن استحداث السعودية لمعسكرين في الجزيرتين قبل أيام، وهو ما أثار مخاوف لدى الشارع اليمني، خصوصاً بعد أن تحوّل التحالف المساند للشرعية إلى طامع في أراضي اليمن وثرواته.
وتصاعدت هذه المخاوف بعد المحاولات الإماراتية المستمرّة لاحتلال جزيرة سقطرى البعيدة عن مناطق الصراع، فضلاً عن سيطرتها على الموانئ اليمنية، وإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون القريبة من باب المندب.
وكانت تقارير صحفية تحدّثت، أوائل مايو الجاري، عن احتلال قوات بحرية سعودية للجزيرتين الواقعتين على البحر الأحمر، تزامناً مع الضجّة الشعبية المثارة حول الإنزال العسكري الإماراتي لاحتلال جزيرة سقطرى.
وقالت التقارير إن البحرية السعودية حوّلت جزيرة الدويمة إلى مكان لتجميع الألغام البحرية التي كانت مزروعة في سواحل ميدي، وتقوم بعملية تفجيرها في الجزيرة على أيدي خبراء متفجرات تابعين للهندسة العسكرية في الجيش السعودي.
وتقع جزيرة بكـلان إلى الغرب من مدينة ميدي، وتبلغ مساحتها نحو 8 كم مربّع، وتبعد عن الساحل اليمني نحو 20 ميلاً بحرياً، ويشتغل سكانها بالصيد.
أما جزيرة الدويمة فتبلغ مساحتها نحو 7.6 كم مربع، وتبعد عن شاطئ ميدي بمسافة قدرها 300 متر. وتعتبر من أفضل الجزر المؤهّلة للتنمية.