قال المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، "إن ما جرى رصده خلال الأيام الماضية من خلال العمل الاستخباراتي للجيش الوطني أو من خلال اعترافات أسرى بينهم قيادات ميدانية، يؤكد وجود نحو 110 خبراء إيرانيين في صنعاء، و40 خبيراً في الحديدة.
وأضاف مجلي لصحيفة«الشرق الأوسط»، "أن هؤلاء الخبراء دخلوا اليمن بطرق غير نظامية، إذ استغلت الميليشيات الحوثية أحداث الثورة، وتمكنت من إدخال أعداد منهم إلى محافظة صعدة بتهريبهم عبر البحر، فيما توافد البقية من إيران خلال فترة سيطرة الميليشيات على مطار صنعاء الدولي، عندما تجاوز عدد الرحلات القادمة من طهران وقتها نحو 14 رحلة يومياً".
ويعمل الخبراء في الوقت الراهن، وفقاً للمتحدث باسم الجيش اليمني على تدريب مقاتلي الميليشيات وتطوير أنواع مختلفة من الأسلحة، لتمكين الانقلابيين من الصمود في جبهة الحديدة وصعدة، في ظل التراجع والانهيار الذي تعيشه الميليشيات في «قانية» التي تمكن الجيش من تحرير جبل حوران فيها، والتقدم في المناجم، وتحرير عدد من المواقع في محافظة البيضاء، بإسناد طيران التحالف العربي، إضافة إلى الزحف نحو مركز مديرية «كتاف» شرق المحافظة، وإحكام السيطرة على عدد من المواقع والطرق المؤدية إلى مركز المديرية، والانتصارات في محور «علب» في مديرية باقم، وتحرير كثير من المواقع، وفي مقدمتها جبل البراكن والمجملة.
وبيّن مجلي أن هذا التراجع والانهيار للحوثيين، دفع الجيش إلى إرسال تعزيزات كبيرة مجهزة بأحدث الوسائل القتالية لجبهتي صعدة والبيضاء، بهدف خلخلة الميليشيات، والمحافظة على ما حرر من الجيش أثناء عملية التقدم.
وعزا التقدم إلى إسناد طيران التحالف الذي نجح في استهداف قيادات عسكرية بارزة في مختلف المواقع، وكان لها أثر كبير في الانقسام بين الانقلابيين وفرارهم من مواقع في الجبهات الرئيسية والمواجهات المباشرة، مشدداً على أن ما تقوم به الميليشيات الحوثية من إطلاق صواريخ باليستية على السعودية، أفقدها كثيراً من مواليها في الداخل.
وعن ضبط الأسلحة الإيرانية، قال مجلي: «أثناء تقدم الجيش وتحرير كثير من المديريات القريبة من صعدة، تمكن من استعادة كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة التي استولت عليها الميليشيات من مستودعات وزارة الدفاع في وقت سابق، كما جرى التحفظ على كميات من الأسلحة والصواريخ التي هُربت من إيران إلى اليمن، ويعمل الجيش على رصدها وتوثيقها».