طالبت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، جميع أطراف الصراع في اليمن بالامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد العنف في جزيرة سقطرى، الواقعة عند مدخل خليج عدن.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوغريك" بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وحول قيام الإمارات بنشر قوات تابعة لها على جزيرة سقطري اليمنية، قال المتحدث الرسمي "لقد قرأنا تقارير تفيد بذلك ولكن لا توجد معلومات لدينا كما أننا لم نتلق أي شكاوي من أي طرف".
وأردف قائلا "نطالب جميع الأطراف بالإحجام عن أي عمل من شأنه أن يؤدي الي تصعيد العنف ونريد أن نذكر الجميع بأن جزيرة سقطرى مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث".
وتشهد سقطرى، توترا غير مسبوق، منذ إرسال الإمارات، ثاني أكبر دول التحالف العربي، قوة عسكرية إلى الجزيرة، وسيطرتها على مطارها، بالتزامن مع تواجد رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، في الجزيرة، مع عدد من أعضاء حكومته، منذ الأحد الماضي.
وأمس الأحد، نفت الإمارات، أن يكون لها "مطامع" في اليمن، في أول رد رسمي على اتهامات الحكومة الشرعية لأبو ظبي بانتهاك سيادتها في جزيرة سقطرى.
وكانت الحكومة اليمنية، قد اعتبرت، في وقت مبكر من فجر الأحد، الإجراء العسكري الذي قامت به القوات الإماراتية مؤخرا في جزيرة سقطرى، "أمراً غير مبرر".
وسقطرى هي أرخبيل يمني مكون من ست جزر، تحتل موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن.
وفي سياق ذي صلة، تطرق "دوغريك" لشن التحالف العربي غارات على مكتب رئاسة الجمهورية، الخاضع لسيطرة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال "نحن على دراية بالتقارير التي أفادت بوقوع تلك الغارات لكننا لا نزال نتحقق من الأمر، والأمين العام يطالب جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين".
وفي وقت سبق اليوم قال شهود عيان للأناضول إن غارتين جويتين، تسببتا بدمار جزئي للمكتب، الواقع في حي التحرير وسط صنعاء، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى، دون تحديد أعدادهم.
من جانبها، أكدت قناة المسيرة الفضائية، الناطقة باسم جماعة الحوثي، في خبر مقتضب، وقوع القصف، دون تحديد حجم الأضرار أو عدد الضحايا.