قال سفير اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أحمد الصيّاد، إن المنظمة الدولية تعتبر جزيرة سقطرى اليمنية جزيرة أمن وسلام، ولا تحتاج لأي تواجد عسكري سوى قوات الشرعية اليمنيّة المكلفة بالمحافظة على أمن الوطن والمواطن، وبالتالي فان أي تواجد عسكري آخر يُعد غير شرعي وغير قانوني.
وأضاف الصيّاد في تصريحات لـ”القدس العربي”، إن لجنة التراث العالمي ستناقش كل المخاطر التي تهدد جزيرة سقطرى في اجتماعها المقبل المقرر في مطلع تموز/يوليو القادم، مشيراً الى رغبتها في إرسال بعثة من الخبراء للوقوف على أوضاع الجزيرة، تمهيداً لحث مختلف دول العالم على تقديم المساعدات وإيجاد الخطط للحفاظ على التنوع البيئي للجزيرة المسجلة في قائمة التراث العالمي الطبيعي.
وأوضح الصياد أن سقطرى محمية طبيعية مسجلة في قائمة التراث العالمي، ولم تشهد أي مواجهات عسكرية تبرر التواجد العسكري فيها، وانها تحتاج لتنمية شاملة ومستدامة تحافظ على البيئة والتنوع الطبيعي، مشيراً الى زيارة رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر والتأسيس لعددٍ من المشروعات الخدمية التي يحتاجها السكان ولا تتعارض مع بيئتها وتراثها.
وبدأت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية مؤخراً، نشر سلسلة تقارير عن الجزيرة، وما تتعرض له من قبل الإمارات التي باتت تمارس دور المحتل للجزيرة.
والامارات ثاني أكبر عضو في التحالف العربي لدعم استعادة الشرعية في اليمن، والذي يخوض حرباً هناك دخلت عامها الرابع ونتج عنها “أسوأ ازمة إنسانية في العالم”.
وكانت الإمارات أرسلت أربع طائرات تحمل جنودا وآليات عسكرية للجزيرة، وفرضت سيطرة على المراكز الحيوية هناك، في الوقت الذي يتواجد في الجزيرة رئيس الوزراء اليمنيّ وعدد من أعضاء حكومته.
وتعد سقطرى، أكبر جزيرة في الوطن العربي ومساحتها 395 كيلومتر مربع، إحدى جزر أرخبيل سقطرى اليمنيّ الواقع عند نقطة التقاء بحر العرب مع المحيط الهندي قُبالة مدينة المُكلا بمحافظة حضرموت/ شرق اليمن، وتتفرد بتنوع حيوي ما يزال محط دراسة العالم، الأمر الذي وضعها على رأس قائمة آخر مستودعات الطبيعة البكر، وأعلنها محمية طبيعية عالمية، وأدرجها ضمن قائمة التراث العالمي الطبيعي.
كما تُعد هذه الجزيرة بشهادة دولية أوسع متحف للنباتات والأعشاب الطبية والأشجار المعمرة، وموئلاً فريداً لأشكال جميلة وفصائل نادرة من الطيور الداجنة والمهاجرة، التي يطيب لها العيش والتفريخ في هذه الجزيرة، التي تعتبر إحدى الجزر العشر في العالم الأكثر تنوعاً حيوياً، ومن أهم أربع جزر في العالم الأكثر تنوعاً نباتياً، فضلاً عن كونها أهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة، حيث يوجد في العالم بأكمله 25 نوعاً من اللبان منها 9 أنواع مستوطنة في (سُقطرى) .