قال السفير الأمريكي لدى اليمن، ماثيو تولر، إن بلاده لا تزال ملتزمة بدعمها للمبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث من أجل يمن موحد وآمن لا يمثل ملاذاً آمناً للمنظمات المتطرفة العنيفة كالقاعدة وداعش ولا يستخدم بالوكالة لصراعاتٍ إقليمية أوسع نطاقا".
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، "نحن منخرطون تمامًا في تعزيز تسويةٍ تفاوضيةٍ شاملة وجامعة، فبدون المشاركة الأمريكية الراهنة والتنسيق الوثيق مع شركائنا الدوليين والمبعوث الأممي الخاص سيكون الصراع أكثر سوءًا".
وأوضح أنه سمع أن المبعوث الأممي سيفتتح مكتباً في عدن قريبًا، وذلك لتعزيز الحوار مع الجهات الفاعلة فى الجنوب
ووصف حكم الحوثيين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم بأنه "حكم وحشي بالنسبة للشعب اليمنى".
وتابع "نحن نشاهد يوميًا انتهاكات مدنية وحقوقية إنسانية تصحبها ممارسات للفساد على نطاقٍ واسع.
وأشار إلى أن بدون إجراء حوارٍ مفتوح، لن يكون هناك أي تقدم نحو تسويةٍ سياسية، داعياً كل اليمنيين الراغبين في الانخراط وبشكلٍ سلمى وبناء في العملية السياسية أن يفعلوا ذلك.
وطالب الحوثيين أن يتفاوضوا بحسن نية لإيجاد نظامٍ سياسي أكثر تمثيلاً.
وذكر أن "حل الصراع في اليمن لن يتأتى إلا بتسويةٍ سياسيةٍ تفاوضية في نهاية المطاف".
وقال "ما زلنا نشعر بقلقٍ بالغ من أعمال الحوثيين الأخيرة في استهداف السكان المدنيين في المملكة العربية السعودية، فقد نفذت تلك الأعمال، التي لا تخدم سوى إطالة أمد الصراع في اليمن ومعاناة الشعب اليمنى، بمساعدةٍ واضحةٍ من إيران"
وأردف "إن أمن المملكة العربية السعودية يمثل أولويةً للولايات المتحدة، فنحن نعمل معًا لتعزيز تعاوننا في مواجهة النفوذ الإيراني الخبيث وهزيمة الإرهابيين في سوريا واليمن".